عملية استعادة الموصل: الجيش العراقي "يسبق الجدول الزمني"

عملية استعادة الموصل: الجيش العراقي
الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

تقول الولايات المتحدة إن القوات العراقية تسبق الجدول الزمني المقرر لعملية استعادة الموصل من أيدي داعش.

وحسب موقع ال بي بي سي، جاء إعلان وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن تقدم القوات العراقية مع دخول العملية العسكرية يومها الثاني.

ويشارك في الجهد العسكري قوات البيشمركة الكردية ومقاتلين من الحشد الشعبي.

غير أن بيتر كوك المتحدث باسم البنتاغون حذر من أن عملية استعادة الموصل "قد تستغرق بعض الوقت" بينما لا يزال يتعين الانتظار لحين التيقن مما إذا كان عناصر داعش سوف "يصمدون ويقاتلون".

وكانت القوات العراقية والمقاتلون المتحالفون معها قد بدأت الزحف نحو مدينة الموصل، ثانية كبريات مدن العراق، فجر الاثنين.

وكان عناصر داعش قد احتلوا الموصل في شهر يوينو/حزيران 2014.

وفي هذا الوقت اختار زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الموصل ليعلن منها خلافة إسلامية. ويقول كوك إنه لهذا تتسم استعادة الموصل بـ "الرمزية".

وقال المتحدث الأميركي في مؤتمر صحفي في واشنطن "المؤشرات الأولية تقول إن القوات العراقية حققت أهدافها حتى الآن، وإنها سبقت الجدول الزمني المقرر لليوم الأول".

وأضاف "الأمر يسير وفق الخطة العراقية، ولكن مرة أخرى، لا يزال الوقت مبكرا، وللعدو وجود هنا. سوف نرى ما إذا داعش سوف يصمد ويقاتل".

ومضى كوك يقول "نحن على ثقة، مع ذلك، بأنه مهما يكن الحال، فإن القوات العراقية لديها القدرات على إنجاز المهمة، ونحن مستعدون مع بقية التحالف لدعمها."

 وتقول التقديرات إن 30 ألفا من القوات العراقية والبيشمركة ومقاتلي العشائر السنية بدأوا التقدم نحو آخر معاقل داعش الرئيسية في العراق بعد شهور من التخطيط.

ويعتقد بأن للتنظيم ما بين 4 آلاف إلى 8 آلاف عنصر في الموصل.

وسيطر الأكراد على قرى عدة في الساعات القليلة الأولى من العملية، وأعلنوا مساء الاثنين أنهم حققوا كل أهدافهم الرئيسية، بما فيها استعادة 200 كيلومتر وتسع قرى في أٌقل من 24 ساعة.

وتمكنت القوات الكردية أيضا من تأمين قطاع كبير من الطريق الواصل بين أربيل، عاصمة منطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي شمال العراق، والموصل.

وقال جنرال كردي لمراسلة بي بي سي أورلا غورين "نواجه عدوا قويا، فهم لا يقاتلون الأكراد أو المسلمين الشيعة فقط، إنهم يقاتلون العالم كله." وأضاف "نريد دحرهم لمصلحة الجميع".

غير أنه مع اقتراب القتال من مدينة الموصل، أثيرت مخاوف على سلامة المدنيين الذين ما زالوا محاصرين في المنطقة.

وقالت بريتي باتيل، وزيرة التنمية الدولية البريطانية إنه يتعين أن تكون حماية المدنيين "شغلا شاغلا".

وأضافت "استعادة الموصل ستكون خطوة مهمة نحو دحر داعش في العراق وإنهاء طغيانه بحق السكان المدنيين في المدينة."

وقالت "لكن مع وجود حوالي مليون ونصف مليون شخص في المدينة، من الواضح أنه يجب أن تكون حمايتهم وأحوالهم شغلا شاغلا".

وتعد الموصل أحد أكثر المدن العراقية تنوعا إذ يعيش فيها عرب سنة وأكراد وآشوريون وتركمان وطيفا من الأقليات الدينية.

112