أوروبا خائفة من تدفق دواعش الموصل اليها!

أوروبا خائفة من تدفق دواعش الموصل اليها!
الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

حذر مفوض الشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبي من أن على الاتحاد توقع تدفق من المسلحين إذا تم طرد ما يعرف بتنظيم " داعش" من معقله في الموصل.

وقال جوليان كينغ لصحيفة "دي فيلت" الألمانية إنه حتى مجرد عدد ضئيل من المسلحين يمكنه أن يمثل "تهديدا خطيرا يجب أن نتأهب له".

وبدأت القوات العراقية ما يتوقع أنه عملية طويلة لاستعادة الموصل يوم الاثنين.

ويعتقد أن نحو خمسة آلاف من مسلحي تنظيم "داعش" ما زالوا في الموصل.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء إنها تخشى أن يستخدم المسلحون المدنيين كدروع بشرية مع تقدم العملية لاستعادة الموصل، إما عن طريق الاختباء وسطهم بينما يفرون من المدينة أو عن طريق منعهم من مغادرة المدينة.

وحذرت الأمم المتحدة أن العملية قد تتسبب في واحدة من أكبر أزمات النزوح لأسباب غير ناجمة عن كوارث طبيعية في الآونة الأخيرة.

وقالت المنظمة الدولية إنها تخشى من أن نحو مليون شخص قد يضطرون للفرار من ديارهم.

ويوجد مأوى لنحو 130 ألف شخص في مناطق إيواء تابعة للأمم المتحدة على مشارف الموصل، ولكن منظمات الإغاثة تحاول جاهدة التحضير لوصول نحو 800 ألف شخص، حسبما قالت كارولاين غلوك من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لبي بي سي.

ويعتقد أن القوات العراقية لديها خطة للتأكد من هوية المدنيين الهاربين لضمان عدم اختباء مسلحين بينهم.

وقال جوليان كينغ، وهو دبلوماسي بريطاني، لصحيفة "دي فيلت" إن نحو 2500 من المسلحين مما سماه مناطق القتال جاءوا من الاتحاد الأوروبي.

وقال كينغ إنه على الرغم من أنه من غير المرجح أن تتم عمليات نزوح جماعي للمسلحين إلى أوروبا، "ولكن مجرد عدد ضئيل (من المسلحين) يمثل تهديدا كبيرا، ويجب أن نكون متأهبين".

وبدأ تحالف لنحو 34 ألفا من القوات لعراقية وقوات البشمركة الكردية وفصائل الحشد الشعبي ، وعشائر سنية تقدمه صوب الموصل، آخر معقل لتنظيم "داعش" في العراق. وتلقى القوات العراقية دعما من الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتبعد القوات الحكومية العراقية، التي تتحرك من الجنوب، حاليا نحو 40 كيلومترا عن الموصل، حسبما يقول مراسل لبي بي سي معهم. وتتقدم القوات الكردية من الشرق.

وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية يوم الاثنين إن العملية "تسير بتقدم اسرع من جدولها الزمني"، ولكنه قال إن العملية لا تزال في بدايتها ولا يعرف حتى الآن مدى المقاومة التي سيقاتل بها داعش.

واجتاح "داعش" الموصل في يونيو/ حزيران 2014 قبل الاستيلاء على مناطق كبيرة شمال وغرب العراق.

واختار أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الموصل لإعلان قيام ما أسماه بـ "دولة الخلافة".
3ـ 112