روسيا تعلن وقف غاراتها على حلب في "بادرة حسن نية"

روسيا تعلن وقف غاراتها على حلب في
الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٦ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

في مبادرة روسية جديدة أعلنت موسكو تَعليق غاراتها الجويةِ في حلب بانتظار استكمال هذه الجهود يوم الخميسِ المقبل بوقف الجيش السوري لعملياته العسكرية وسحب قواته إلى مسافة تَسمح للمسلحين بمغادرة أحياء حلب الشرقية وإفساح المجال أمام المدنيين للعبور ونقل المصابين.

المبادرة اعتبرتها الخارجية الروسية بادرة حسن نية لدعم جهود الفصل بين ما تسمى بالمعارضة المعتدلة وجبهة فتح الشام وتأكيدا على مقترح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا بهذا الصدد.

التحرك الروسي يستبق لقاء جنيف الذي يجمع خبراء عسكريين من الدول الفاعلة في الأزمة السورية، لبحث سبل التطبيق الفعلي للفصل بين المعتدلين والارهابيين في حلب.

وفي ثاني المدن السورية التي لم يسجل فيها اي قصف منذ العاشرة صباحا (7:00 ت غ) خرج سكان الاحياء الشرقية من منازلهم لشراء المواد الغذائية وفق مراسل فرانس برس.

وشككت الدبلوماسية الاميركية في الاعلان الروسي المفاجىء الذي ياتي بعد اسابيع من الانتقادات الغربية لكثافة القصف السوري للمدينة بدعم من المقاتلات الروسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان هذه الخطوة هي "بادرة حسن نية من الجيش الروسي (...) وليست مرتبطة" بالانتقادات التي وجهتها فرنسا والمانيا.

كذلك، يعقد "اجتماع عمل" حول سوريا الاربعاء في برلين بين الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اثر قمة حول اوكرانيا، بحسب الرئاسة الفرنسية.

واشادت الامم المتحدة باعلان وقف الغارات الجوية الروسية والسورية على حلب، الا انها قالت انها تنتظر الحصول على ضمانات بشان السلامة من جميع الاطراف قبل ان تبدأ في ادخال المساعدات.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اعلن في وقت سابق خلال اجتماع لهيئة الاركان الروسية "اليوم ومنذ الساعة العاشرة (7:00 ت غ) صباحا توقفت ضربات الطيران الروسي والسوري" موضحا ان هذا الوقف المبكر للغارات "ضروري من اجل تطبيق الهدنة الانسانية".

واوضح شويغو ان وقف الغارات الثلاثاء "يضمن سلامة خروج المدنيين عبر ستة ممرات ويحضر لاجلاء المرضى والجرحى من شرق حلب".

واضاف "في الوقت الذي تبدأ فيه هذه الهدنة الانسانية، ستنسحب القوات السورية الى مسافة كافية تمكن المقاتلين من الخروج من شرق حلب مع اسلحتهم" عبر ممرين خاصين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.

وتابع "نطلب من حكومات الدول التي لها نفوذ على القسم الشرقي لحلب ان تقنع قيادييه بوقف المعارك ومغادرة المدينة".

وتقدر الامم المتحدة وجود 900 مقاتل من جبهة فتح الشام في شرق حلب في وقت يقدر المرصد السوري وجود 400 مقاتل فقط من اصل نحو 15 الف مقاتل معارض.

المصدر : فرانس برس

5