بدء تنفيذ تسوية المعضمية بريف دمشق

بدء تنفيذ تسوية المعضمية بريف دمشق
الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٧:٤٧ بتوقيت غرينتش

دخلت تسوية المعضمية بريف دمشق، اليوم الاربعاء، حيز التنفيذ ويجري العمل الان على استكمال الاجراءات تمهيدا لاخراج المسلحين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم خارج المنطقة، بحسب ما أفاد مراسل قناة العالم.

وكانت صحيفة "الوطن" السورية نقلت عن مصادر أهلية عن توصل الجهات المختصة ولجنة المصالحة في مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم من المدينة إلى محافظة إدلب، وسط معلومات عن أن عملية الخروج ستبدأ اليوم.

وأضافت المصادر "الجميع يتحدث عن التوصل إلى اتفاق نهائي"، موضحة أن الاتفاق ينص على خروج غير الراغبين بتسوية أوضاعهم من المسلحين المحليين والوافدين من مناطق مجاورة مثل المزة وكفرسوسة إلى ريف إدلب.

وذكرت المصادر، أن «الحديث يدور عن أن عملية الخروج ستبدأ الأربعاء (اليوم)». ولم يتسن لـ«الوطن» التأكد من مصدر مسؤول حول هذه المسألة .

من جانبه تحدث موقع «الحل السوري» المعارض عن «توصل قوات النظام ولجنة التفاوض في مدينة معضمية الشام إلى اتفاق ينص على إخراج المعارضة المسلحة من المدينة باتجاه محافظة إدلب، وذلك بعد ضغوط من قوات النظام على المدينة، وتغيير واضح في المطالب، بعد التوصل لاتفاق مبدئي سابقاً بخصوص المدينة».

ونقل الموقع عن مصدر مدني داخل المدينة: «تواصلت ضغوط قوات النظام لتحقيق أهدافها في المدينة، المتمثلة بإخراج المعارضة المسلحة من المدينة وإخضاعها بشكل كامل وجعلها تحت سيطرتها».

المصدر ذكر أنه «تم الاتفاق على خروج 620 مقاتلاً مع أسرهم من المدينة باتجاه محافظة إدلب، غداً الأربعاء (اليوم)، وسط تعهدات من قوات النظام بعدم التعرض لأهلها، إضافة لتشكيل جسم عسكري مشترك لضبط أمور المدينة في الفترة المقبلة»، حسبما ورد في الاتفاق.

من جانبه، أفاد محمود أبو قيس، المسؤول الإعلامي في ميليشيا «لواء الفتح»، المتحصن في المعضمية حسب موقع «عنب بلدي» المعارض، بأن «اجتماعاً جرى الأحد في المدينة بين وفد النظام، وممثلين عن أهالي المدينة، واتفق في ختامه على إخراج من لا يرغب بالتسوية إلى إدلب»، موضحاً أن الاتفاق يشمل مسلحين من داريا وكفرسوسة والمزة يتمركزون في المعضمية.

ومن المقرر حسب الموقع أن يسلم بعض المسلحين أسلحتهم قبل خروجهم، على حين يخرج نحو 75% من العدد الكلي بسلاحهم الفردي، وعزا أبو قيس السبب لأن «الألوية جهزت قوائم بأسماء من يود الخروج واتفقوا مع بعضهم بهذا الخصوص».

ويأتي اتفاق المعضمية بعد سلسلة من الاجتماعات والمشاورات منذ آب الماضي، وبعد اتفاقات مماثلة شهدتها مدن وبلدات داريا وقدسيا والهامة، وسط معلومات عن أن الأمر ذاته سيسري على مدينة التل بريف دمشق الشمالي.

ومؤخراً نقلت تقارير صحفية عمن سمته «مصدراً خاصاً» أن المسلحين في مدينة المعضمية طلبوا من السلطات السورية إنجاز المصالحة الوطنية في مدينتهم بأسرع وقت ممكن أسوة بمدينة داريا.

ووفق التقارير أبدى المسلحون استعدادهم «لتسليم كامل سلاحهم الخفيف والمتوسط وغيره وتسوية أوضاعهم والعودة لممارسة حياتهم المدنية، رافضين الذهاب إلى مدينة إدلب».

واستطرد المصدر: «إلا أنه يوجد قسم قليل يرفض المصالحة وحصلت مشاجرات بينهم وبين الراغبين بها».

ومن الميليشيات المسلحة التي تتحصن في المعضمية «لواء فجر» و«لواء الفتح» و«لواء سيف الشام».

2-4