مخاوف من اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية من قبل المسلحين في حلب+فيديو

السبت ٢٢ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٩:٠٢ بتوقيت غرينتش

معبر الكاستلو ـ حلب (العالم) 2016.10.22 ـ تواصل الجماعات المسلحة منعها للسكان من الخروج من أحياء مدينة حلب الشرقية خلافاً للهدنة التي أعلنتها الدولة السورية في المنطقة.. وأكد مراقبون أن هذه الخطوة تكشف نية الجماعات الإرهابية باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية لتفادي ضربات الجيش السوري بعد انتهاء الهدنة.

نسبة تقدم معدومة حتى الآن حققتها الهدنة التي بادرت بها الحكومتين السورية والروسية والتي تقضي بإخراج المسلحين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وسط غياب تام للمنظمات الدولية وحضور المنظمات المحلية التي أخذت على عاتقها موضوع التفاوض مع وجهاء تلك الأحياء.
وفي حديث لمراسلنا قال أحد الموظفين النائبين عن الحكومة السورية على معبر الكاسلتو: نحن متواجدون في منطقة الكاستلو وحتى الآن لم نشهد أي عملية خروج سواء مدنيين أو مسلحين.. وندعوا إخوتنا المدنيين في المناطق الشرقية إلى الخروج بشكل جماعي ونؤكد لهم بأن الدولة السورية تعمل كل ما بوسعها لتأمين سلامتهم ونطلب من كل شخص حمل السلاح الإسراع بتسوية وضعه والاستفادة من أحكام مرسوم العفو رقم 15 الصادر عن السيد رئيس الجمهورية.

"المسلحون يواصلون منع المدنيين من الخروج من حلب"

ويقضي مقترح قدمته "مبادرة أهالي حلب" بدخولها إلى تلك الأحياء وإخراج الحالات المرضية والإنسانية، لكنها جوبهت برفض من قبل المسلحين، رغم ورود أنباء عن تدخل أممي لإنجاح هذا المقترح.
وقال أحد الشيوخ من أهالي حلب لمراسلنا: قمنا بالتوجه إلى طريق الكاستلو من أجل أن نكون حكماء بين المسلحين والدولة، وأن نراقب كل ما يقوم به هؤلاء ولنرقب عناصر الدولة أيضاً، وقمنا بتوجيه نداءات إلى هؤلاء أن يلقوا سلاحهم ويعودوا إلى حضن البلد والدولة ويعلنوا توبتهم أمام الله عز و جل.
على أن استمرار المجموعات المسلحة بحصارها للسكان ومنعهم من الخروج إلى مناطق سيطرة الدولة السورية سوف يكون له تأثير عكسي عقب انتهاء الهدنة.. مايكشف نية هذه المجموعات الإرهابية باتخاد المدنيين دروعاً بشرية لتفادي ضربات الجيش السوري بعد انتهاء الهدنة.
وبعد انقضاء يومين من الهدنة لم يجتز الساتر لا مدني ولاعسكري.. ولا تزال المجموعات المسلحة تحتجز المدنيين ضمن أحياءها الشرقية وتمنعهم من الخروج رغم كل ما بذلته الدولة السورية لإنجاح هذه الهدنة.
104-1