يديعوت: "حماس" تجرّب صواريخ بعيدة المدى قرب حدود غزة‎

يديعوت:
الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرا حول الصواريخ التجريبية التي تجريها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، انطلاقا من قطاع غزة.

نقلت الصحيفة تقديرات جيش الاحتلال التي تشير إلى أن "حماس غير معنية في هذه اللحظة بمواجهة مع "اسرائيل"، ولكن يبدو أنها تفعل كل شيء كي تستعد لمثل هذه المواجهة، بل إنها لا تحرص على إخفاء الاستعدادات".

وقالت الصحيفة إنه "أمام عيون سكان مستوطنة نتيف هعسرا على الحدود الشمالية لقطاع غزة نفذت حركة حماس صباح يوم الجمعة الماضي تدريب إطلاق نار على صواريخ بعيدة المدى، خلفت وراءها ذيلا أبيض بدا ظاهرا في كل المنطقة".

وبحسب الصحيفة، فإن أحد سكان المستوطنة وثق إطلاق النار، الذي تم من منشأة تدريبات حركة حماس قرب منطقة "العطاطرة" ، القريبة من مستوطنة "دوغيت" الساحلية التي أخليت في أثناء خطة "فك الارتباط" عام 2005.

وتضيف الصحيفة: "تنفذ حماس بين الحين والآخر تدريبات نارية كهذه بغرض تحسين قدراتها الصاروخية تمهيدا لجولة قتالية أخرى مع الاحتلال الاسرائيلي، بالتوازي مع مساعيها في مجال القتال التحت الأرضي ونشاطها لإعادة بناء شبكة الأنفاق التي دمرت في حملة الجرف الصامد".

وأشارت الصحيفة أنه "أثناء تلك التدريبات، أو تجارب إطلاق النار، فإن حركة حماس تحرص على ألا تسقط الصواريخ في داخل "إسرائيل"، وهي تطلقها نحو البحر أو نحو المناطق المفتوحة داخل قطاع غزة".

وبحسب الصحيفة، فإن حركة حماس تستخدم منشأة التدريب في شمال القطاع لتحسين قدراتها في كل مجالات القتال، وكل شيء يتم علنا أمام بيوت مستوطنة "نتيف هعسرا".

وقالت: "يوم الجمعة الماضي كان السكان شهودا ليس فقط على إطلاق صاروخ، بل وأيضا على تدريبات على الرشاشات واستخدام العبوات. فقد سمعوا جيدا أصوات الانفجارات وشاهدوا سحب الدخان".

ويروي أحد سكان المستوطنة أنه رأى نار الصاروخ من نافذة بيته، فقال: "إنهم يحاولوا في كل مرة تجربة أسلحة جديدة. ولكن مثل هذا الإطلاق لصاروخ لم أره بعد. هذا مقلق جدا، ولكني أعرف أن الجيش على علم بهذه التدريبات ويمتنع عن الرد كي لا يخرق الهدوء الهش على أي حال. هذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، لأن هذه التدريبات لها غاية، في نهاية المطاف".

ومؤخرا، تلقى سكان المستوطنات المحاذية للجدار في قطاع غزة، بلاغا بأنه ابتداء من يوم الثلاثاء القادم سيوقف جيش الاحتلال حراستهم من خلال الجنود.

وأثار هذا الأمر احتجاجا حادا من المستوطنين، وبعد تدخل رؤساء السلطات أبلغت قيادة المنطقة الجنوبية للاحتلال بأن الوضع سيبقى كما هو، وأن الحراسة من الجيش الإسرائيلي للبلدات ستبقى على حالها، بحسب الصحيفة.

المصدر:عربي 21

113-3