حزب الله ومفاتيح حل الازمة اللبنانية+فيديو

الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 2016/10/23 - بعد نحو عامين ونصف من الفراغ الرئاسي في لبنان، قفزة نوعية تشهدها الساحة اللبنانية في الاسبوع الاخير وخاصة كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اوضح مجددا موقف الحزب من انتخاب رئيس للجمهورية اضافة الى الموقف من رئاسة الحكومة.

السيد نصر الله اكد انه في الجلسة المقررة اخر الشهر الحالي سيصوت اعضاء كتلة الوفاء للمقاومة لصالح العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.

وفيما اكد السيد نصر الله عدم وجود اي خلاف مع حلفاء الحزب بسبب الملف الرئاسي شدد على عمق التحالف مع حركة امل رغم الاختلاف في وجهات النظر. واشار الى عدم ممانعة الحزب وصول رئيس تسار المستقبل سعد الحريري الى رئاسة الحكومة معتبرا ذلك تضحية كبيرة من الحزب.

وبذلك، يدخل الملف الرئاسي مرحلة جدية مع اقتراب جلسة البرلمان المقبلة والتي من الواضح انها ستخرج بعون رئيسا للجمهورية، وبالتالي التمهيد لحسم ملف رئاسة الحكومة التي يتجه الحريري نحوها اسرع من غيره بعد اعلانه تاييد عون.

هذه التطورات ستدخل البلاد في مرحلة استقرار سياسي على الاقل، يساهم في تخفيف حدة التصادم حول قضايا اقليمية وخاصة سوريا، حيث اكد السيد نصر الله وجود المقاومة في معركة حلب حتى الانتصار، مشيرا الى ان المشروع المراد في سوريا يهدف لاحداث تغييرات ديموغرافية ووجودية.

وفي انتظار انجاز الاستحقاقات الكبيرة في لبنان خلال الايام المقبلة، فان نجاحها قد ينعكس على الوضع الاقليمي الذي يشهد معركة واسعة بدون ضوابط كما وصفها السيد نصر الله لتمرير مشروع التقسيم ونشر الجماعات الارهابية من سوريا وصولا الى ليبيا مرورا بالعراق.

5