أنقرة تتهم دمشق بقصف المسلحين المدعومين من تركيا شمال سوريا!

أنقرة تتهم دمشق بقصف المسلحين المدعومين من تركيا شمال سوريا!
الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت تركيا أن طائرات مروحية سورية قصفت، لأول مرة، الجماعات المسلحة المدعومة من أنقرة، التي تزعم الحكومة التركية إنها تقاتل تنظيم "داعش" في سوريا.

وبحسب "بي بي سي"، فقد جاء في بيان للجيش التركي أن "طائرات مروحية ألقت براميل متفجرة على عناصر المعارضة المسلحة في بلدة تل نايف، جنوب شرقي دابق، فقتلت اثنين وأصابت خمسة آخرين بجروح".

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: إن مثل هذه الهجمات لن توقف عمليات بلاده ضد تنظيم "داعش".

ولم يعلق الجيش السوري على هذه التصريحات.

ولا تملك الحكومة السورية قوات برية قريبة من منطقة تل نايف، ولكنها نددت بالدعم الذي تقدمه تركيا للمجماعات المسلحة في هجماتها، بالطائرات والمدفعية، وتصفه بأنه "تصعيد خطير وانتهاك صريح للسيادة السورية".

وتقول تركيا ان الفصائل المسلحة التي تدعمها، تمكنت منذ أغسطس/ آب، من إبعاد مسلحي تنظيم "داعش" من بلدة جرابلس الحدودية الرئيسية، ومن بلدة دابق ذات الأهمية المعنوية بالنسبة للتنظيم المسلح.

وتتمنى الحكومة التركية أن تؤدي هذه العمليات إلى إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية السورية.

وتسعى أنقرة أيضا إلى تقويض المسلحين الأكراد، المدعومين من الولايات المتحدة، والذين تعتبرهم مرتبطين بحزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا.

وأكد جاويش أوغلو، عقب انتشار تقارير عن هجمات تل نايف، في مؤتمر صحفي بأنقرة، أن تركيا لن تنثني أمام هذه الهجمات، وأن الفصائل المسلحة ستواصل زحفها نحو معاقل تنظيم "داعش" في بلدة الباب، التي تبعد بنحو 15 كيلومترا عن الموقع الذي تنتشر فيه المعارضة حاليا.

وحذر أيضا من إجرءات عقابية ضد المقاتلين الأكراد إذا لم ينسحبوا من بلدة منبج، التي تبعد بنحو 40 كيلومترا شرقي بلدة الباب، ويتجهوا شرقي نهر الفرات.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عن قيادي في قوات حليفة للحكومة السورية، إن الهدف هو منع تركيا من التقدم نحو مواقعها شمالي مدينة حلب المقسمة وشرقها.

وجاء في بيان تلقته الوكالة، دون ذكر اسم القيادي، أن أي تقدم للقوات التركية يعد "تجاوزا للخطوط الحمراء"، وسيواجه "بحزم وقوة".

114-3