الغرب اراد استخدام القناع الإنساني لتبرير تدخله في سوريا..

الرئيس الاسد يحمل اميركا مسؤولية اخفاق وقف اطلاق النار

الرئيس الاسد يحمل اميركا مسؤولية اخفاق وقف اطلاق النار
الجمعة ٠٤ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

حمل الرئيس السوري بشار الأسد اميركا والدول الغربية الحليفة لها مسؤولية اخفاق وقف إطلاق النار الأخير في حلب.

وافاد موقع "سوريا الان" الخميس، ان الرئيس الاسد أكد في مقابلة مع صحيفة بوليتكا الصربية، بان الإرهاب والإرهابيين بالنسبة للغرب مجرد ورقة يريدون أن يلعبوها على الساحة السورية، وقال: "إن الدول الغربية وبشكل أساس الولايات المتحدة، مارسوا الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وهم يفعلون ذلك دائما فقط عندما يكون الإرهابيون في وضع سيئ، وليس من أجل المدنيين".

واضاف: "هم يحاولون استغلال حالات وقف إطلاق النار لتقديم الدعم للإرهابيين إن كان لوجستيا أو بالسلاح والأموال وكل شيء من أجل أن يعاودوا الهجوم وأن يعودوا أقوياء من جديد.. وعندما لم ينجح ذلك طلبوا من الإرهابيين إفشال وقف إطلاق النار وذلك عبر الشروع في الهجوم مرة أخرى".

واوضح الاسد أن روسيا جادة جدا ومصممة على الاستمرار في محاربة الإرهابيين. في حين ان اميركا تبني سياستها على قيم مختلفة تماما حيث تستخدمهم كورقة يلعبونها في لعبة سياسية لخدمة مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الدول الأخرى في العالم.

وتابع: "إنهم لا يطلبون وقف إطلاق النار من أجل القيم. هم ليسوا أصلا ضد الإرهابيين. بالنسبة لهم فإن دعم الإرهابيين يشكل حرب استنزاف ضد سوريا وإيران وروسيا. هكذا ينظرون إلى الأمر، وبالتالي فإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية ليس فقط فشل وقف إطلاق النار الأخير، بل كل محاولة سابقة لوقف إطلاق النار وكل تحرك سياسي أو مبادرة سياسية".

واشار الأسد إلى أن الدول الغربية أرادت استخدام القناع الإنساني لإيجاد مبرر للمزيد من التدخل في سوريا سواء أكان عسكريا أو عن طريق دعم الإرهابيين. مؤكدا ان الارهابيين اتوا من تركيا وبدعم مباشر من حكومتها ومن السعودية وقطر.

ولفت ان النفط السوري ينقل الى تركيا على مرأى من أقمار التحالف الاميركي الصناعية وطائراته التي تعمل دون طيار، دون أن يفعلوا شيئا حيال ذلك، مؤكدا ان جماعة "داعش" بدات بالانحسار بعد ان تدخل الروس وبدؤوا بمهاجمة قوافل "داعش" ومواقعها ومعاقلها.

وشدد الرئيس السوري ان الغرب هو الذي أعطى الضوء الأخضر لدول مثل تركيا والسعودية وقطر بدعم داعش، معتبرا تلك الدول والحكومات مجرد دمى للغرب، قائلا "إنها دمى تعمل لمصلحة الولايات المتحدة والإرهابيون في سوريا يقاتلون بالنيابة عن تلك الدول وبالنيابة عن الغرب والولايات المتحدة".

2-105