بالفيديو؛ نزيل البيت الابيض وتحديات انقسام البيت الاميركي!

الأربعاء ٠٩ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

امريكا (العالم) 2016/11/9- يواجه الرئيس الاميركي الجديد العديد من القضايا الساخنة على الصعيد الداخلي او الخارجي في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية في ظل تحديات صعبة وازمات مالية وامنية وصراعات عالمية وصعود قوى جديدة على الساحة الدولية.

دونالد ترامب الرئيس الاميركي الخامس والاربعين يواجه عدة ملفات ساخنة على طاولته عليه التعاطي معها على الصعيد الداخلي والخارجي.

"عجز مالي واتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية"

ومن أبرز التحديات التي سيواجهها مقيم البيت الأبيض الانقسامات الداخلية ازاء قضايا حمل السلاح التي اوقعت مئات القتلى والجرحى في عدة حوادث، والحريات الفردية والرعاية الصحية والعدالة الجنائية وحقوق الأقليات، وتفجر المواجهات العنيفة بين المواطنين السود والمنتمين للأقليات والشرطة نتيجة السياسات العنصرية المتبعة.

هذا الى جانب تزايد عدم المساواة في دخل الأفراد، واتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية حيث تجاوزت نسبة الفقر الاربعة عشر بالمئة وتراجع النمو، مع خفض صندوق النقد الدولي توقعاته في حزيران/ يونيو إلى اثنين فاصل اثنين بالمئة. فيما بلغ العجز المالي الاميركي الثلاثة بالمئة في 2016 اي ما يقدر بـ 287 مليار دولار.

كما يواجه الرئيس الجديد صعود الاتجاهات القومية والمتطرفة في العالم وانحسار موجات العولمة، واتجاهات في داخل اميركيا لرفض اتفاقات التجارة الحرة والشراكة الاقتصادية مع دول الجوار ورفض المحافظين تدفق الهجرة وانتشار موجات العداء للأجانب.

ويشكل تهديد الإرهاب تحدياً آخر على وقع تصاعد حدة التهديدات الإرهابية في الداخل الأميركي وتزايد أنماط الإرهاب الفردي، وتبني المنتمين لداعش تكتيكات جديدة لتنفيذ هجمات في قلب الدول الغربية.

"تصدع دور واشنطن ازاء التعاطي مع القضايا الدولية"

والتحدي الأبرز هو اختلال التحالفات، حيث تعرضت علاقات واشنطن مع حلفائها لأزمات عدة بسبب سياسة ادارة اوباما الخارجية التي اعتمدت الإحجام عن التدخل العسكري المباشر للتصدي للتهديدات وهو ما تجلى في التعاطي مع ازمات الشرق الاوسط لا سيما في العراق وسوريا وصعود دور القوى الإقليمية في التصدي للتهديدات وتحقيق الأمن الإقليمي.

ومن ضمن التحديات ابرام الاتفاق النووي مع ايران الذي يعد احد مصاديق اختبار التزام واشنطن بالاتفاقيات الدولية وحسن نوايا الإدارة الجديدة في تطبيق بنوده.

أما التحدي الاخير فهو تراجع الصدارة مع اتجاه الصين وروسيا للتمدد عالمياً على حساب الارتداد الأميركي للداخل، حيث كشف الصدام الروسي الأوروبي اتباع الولايات المتحدة سياسة الاحتواء الناعم إزاء روسيا، وعدم الاعتراض على التدخل العسكري الروسي في سوريا وتجنب الصدام المباشر مع الصين رغم تمددها في بحر الصين الجنوبي.

وبكل الاحوال يرى المراقبون، ان الولايات المتحدة تعتمد سياسة ثابتة لتحقيق مزيد من التمدد والنفوذ، خصما من مصالح وحقوق الشعوب الأخرى، وعدم الاكتراث بالمواثيق الدولية.
103-2