فيديو: لماذا يسارع الكيان الاسرائيلي بسياسة الاستيطان؟

الخميس ٢٤ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

فلسطين (العالم) 24/11/2016 -أعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي إطلاق خطة لبناءِ 500 وحدة سكنية في حي استيطاني بالجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وفقاً لمنظمة غير حكومية، ويعد هذا القرار الأول من نوعه منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، في حين اكتفت الأمم المتحدة كعادتها بمجردِ التنديد.

حيث تعتزم سلطاتُ الكيان الإسرائيلي بناء 500 وِحدة سكنية استيطانية، وتقضم بها مزيدا من الأراضي المحتلة في القدس، في خطة تُخرجُها اليوم من الأدراج، بعد سنتين من تجميدها.

وكشفت منظمة عِير عَاميم غير الحكومية، التي تقدم نفسها مناهضةً للاستيطان، كشفت عن قرار إحياء تلك الخطة، في مستوطنة رَمات شلومو، بالجزء الشرقي من القدس المحتلة.

قرار تمضي فيه حكومةُ الاحتلال، بإطلاق مشروع استيطاني توسعي جديد، بعد نفضِ الغبار عن تلك الخطة القديمة، في أعقاب زوبعةِ البيت الأبيض، التي أثارها انتخابُ ترامب.

فإطلاقُ تلك الخطة ليس وليد الصدفة، انما هي الخطوةُ الأولى من نوعها، منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية، وإحياؤُها مؤشر على رغبةِ حكومة نتنياهو في جسِّ نبض الإدارةِ المقبلة.

ويميل اليمينُ الإسرائيلي أكثر للاعتقاد، أن خليفة الرئيس الحالي باراك أوباما، يُتيح فرصةَ تسريع وتيرة الاستيطان في الضفةِ الغربية والقسمِ الشرقي من القدس، وذاك ما يفعله اليومَ بإعلان خطته.

يقول نتنياهو برسالته الجديدة هذه وقد يفعلها ترامب هو الآخر بِصمته أو حتى تشجيعِه للكيان الحليف إن فكرة الدولةِ الفلسطينية المستقلة وهمٌ من نسج اتفاقٍ تجاوزَ ربع قرنٍ.  

فالأراضي المحتلةُ ضفةً وشرقَيْ القدس كلاهُما تقومُ عليه فكرة حل الدولتين وإطلاقُ يد الاستيطان فيهما لا يعني سوى تقويضِ مساعي التسويةِ كلها المسماةِ من قبل السلطةِ ورُعاتها بعمليةِ السلام.

ما تسعى إليه حكومةُ نتنياهو لا يقتصرُ على التوسيع بل أيضا يشملُ إضفاءَ صبغةٍ قانونية إسرائيلية على مستوطناتٍ هي بالأساس غيرُ شرعية وفقا لقوانين الاحتلال ذاته.

فمستوطنةُ عمونا بالضفةِ المحتلة المشيدةُ على أراضٍ خاصةٍ فلسطينية يُراد لها كما لغيرِها من منازل المستوطنين المبنيةِ على أراضٍ اغتصبوها أن تكون قانونيةً بمصادقة الكنيست حتى رغمَ أنفِ المحكمة العليا 

ومع أن ما يسمى بالمجتمع الدولي يعتبر كافة المستوطنات غير قانونية سواء كانت بموافقة حكومة الاحتلال أو دونها إلا أن هذا المجتمع الذي تمثله الأمم المتحدة لا يحرك ساكنا أمام تغول الاستيطان.

ولطالما أكد العالم كله والغرب تحديدا أن وجود أكثر من نصف مليون مستوطن في الأراضي المحتلة عام سبعة وستين يُعد عقبة كبيرة أمام التسوية المتعثرة.

وها هو اليوم رئيسٌ أميركي منتخب يؤكد أحدُ مستشاريه الكبارِ لإذاعة الإحتلال أنه لا يرى في الاستيطان عائقا أمامَ ما يسمى بالسلام لينسف بذلك آمالَ السلطة الفلسطينية في الوافد الجديد إلى البيت الأبيض.
110