"القاعدة" تتهم "فتح الشام" بالخداع بمسألة فك الارتباط

الخميس ٢٤ نوفمبر ٢٠١٦ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

تلقت جبهة «فتح الشام» من قيادة تنظيم «قاعدة الجهاد في خراسان» رسالة سرية حول فك الارتباط، تدخلت من خلالها قيادة تنظيم القاعدة بأمور تنظيمية داخلية خاصة بجبهة فتح الشام.

العالم - العالم الاسلامي

 كشفت مصادر مطلعة لـ"القدس العربي"، عن رسالة سرية تلقتها جبهة «فتح الشام» من قيادة تنظيم «قاعدة الجهاد في خراسان»، اتهمت قائد الجبهة بخداع القيادة في مسألة فك الارتباط الذي أعلنه خلافاً للاتفاق بينهما، الذي يقضي أن يكون تغيير اسم «جبهة النصرة» إلى جبهة «فتح الشام» دون الإعلان عن فك الارتباط تنظيمياً.

 وقال المصدر الخاص من جبهة «فتح الشام» إن «رسالة قيادة تنظيم القاعدة في خراسان تعاملت مع جبهة «فتح الشام» كفرع تابع لها، وليس ككيان منفصل عنها تنظيمياً، كما كان هدف القائد أبو محمد الجولاني من إعلان فك الارتباط».

وأضاف أن «قيادة تنظيم القاعدة تدخلت في رسالتها بأمور تنظيمية داخلية خاصة بجبهة فتح الشام؛ حيث اشترطت الرسالة قبول قيادة الجبهة عودة أبو جليبيب الأردني وأبو خديجة الأردني وسامي العريدي إلى قيادة الجبهة وتسنمهم المواقع القيادية فيها»، حسب قوله.

من جهة أخرى، لفت المصدر الخاص إلى «اشتراط» قيادة تنظيم «القاعدة» في «خراسان» على جبهة «فتح الشام» الإعلان «الصريح والرسمي عن المفاصلة العقدية والتنظيمية مع الفصائل المتحالفة مع جبهة فتح الشام في إدلب وحلب، واقتصار العلاقة بينهما على التنسيق الميداني فقط».

وأضاف أن «الرسالة وصفت طريقة التعامل مع المرحلة الحالية بالتغلب وفرض السيطرة».

كما طلبت قيادة تنظيم القاعدة» من جبهة «فتح الشام»، وفق المصدر، «تقديم شرح مفصل في أسرع وقت عن أفرع الجبهة ونشاطاتها في الداخل السوري وطبيعة تحالفاتها وعملها المشترك مع الفصائل مع نبذة عن هذه الفصائل وتوجهاتها الفكرية وارتباطاتها التنظيمية وعلاقاتها بالخارج».

وقال المصدر إن هناك «ردود فعل واضحة منذ الساعات الأولى لوصول رسالة تنظيم القاعدة داخل قيادات الجبهة»، مشيراً إلى أن «بعض القيادات التي سبق لها أن اعترضت على الإعلان عن فك الارتباط بدأت تعزل نفسها عن الدائرة المحيطة بأبي محمد الجولاني بعد وصول رسالة قيادة تنظيم القاعدة».

وأفاد بأن موقف الجولاني حتى الآن «رفض ما جاء في رسالة تنظيم القاعدة جملة وتفصيلا، عاداً إياها اشبه بفرض الوصاية من التنظيم على الجبهة».

ورجح المصدر الخاص من جبهة فتح الشام أن «تشهد الأيام والأسابيع المقبلة انشقاقات داخل قيادة الجبهة وخروج بعض القيادات الميدانية مع مقاتليهم عن جبهة فتح الشام والارتباط تنظيميا مع تنظيم القاعدة في خراسان».

وأكد على أن «الجولاني سيبقى متمسكاً بموقفه من فك الارتباط وعدم الاستجابة لما جاء في رسالة تنظيم القاعدة في خراسان لأنه اتخذ قراره عن قناعة وبعد مناقشات مع الفصائل العاملة على الأرض السورية».

المصدر: القدس العربي

2-112