فاجعة التفجير التكفيري في الحلة بالعراق بين الفعل ومصدر الفعل

فاجعة التفجير التكفيري في الحلة بالعراق بين الفعل ومصدر الفعل
السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

اختلف اللغويون حول اصل اصول الفعل هل هو المصدر او انه الثلاثي الماضي!!، قد يظن القارئ للوهلة الاولى ان الخلاف اللغوي هو الذي يهمنا ؛ والجواب ان الذي يهمنا من هذه المقدمة هو التفجير الارهابي التكفيري الذي حصل بالامس في مدينة الحلة العراقية وأدى الى استشهاد عشرات الزوار لاسيما الزوار الايرانيين !!! وقد اعلنت داعش الارهابية عن تبنيها لهذه العملية الاجرامية التكفيرية!!.

العالم - مقالات

ان هذا التفجير الارهابي التكفيري هو داعشي تكفيري بلا ريب ، وهو فعل يتم ضمن سلسلة افعال اجرامية سابقة ، وهو بالتأكيد لن يكون الاخير !!!.

لان الامة الاسلامية بل العالم برمته لن يتوقع من الحفنة الداعشية وسائر المجاميع التكفيرية ان يوزعوا الورود على الناس ، وان يعقدوا مؤتمرات سلام ، وان ينشروا الامن والاطمئمان في العالم ، وانما كل ما هو متوقع من هؤلاء القتل والاحراق والسرقة والاغتصاب والتفجير والانتحاريين وسائر انواع الارهاب والترويع والعنف !!!.

والسؤال المطروح الان من وحي مقدمتنا حول الخلاف بين اللغويين : هذا هو فعل داعش التكفيرية الارهابية ، فأين مصدر هذا الفعل ؟؟؟.

ان العملية الداعشية الاجرامية في مدينة الحلة العراقية بالامس هي فعل فاين مصدر الفعل ؟؟ من هو مصدر الفعل ؟؟.

والجواب واضح عند كل العالم ، عند اهل الشرق واهل الغرب !! حتى عند اهل قانون جاستا !! وحتى عند اولئك الذين يريدون ابقاء اللاجئين السوريين في بلدان اللجوء خوفا من انتقال عدوى الارهاب والتكفير الى بلدانهم الاوروبية !!.

نعم ان مصدر الفعل هم (الوهابية وال سعود ) . من دون ادنى ريب ، وبلا اي شك فهم اصل اصول الارهاب التكفيري منذ ابن تيمية وابن القيم الجوزية ، وصولا الى الوهابية وزمرة ال سعود ، وانتهاء بالقاعدة وفروعها التكفيرية والتي احداها داعش التكفيرية.

فال سعود ووهابيتهم التي ينتمون اليها هي مصدر كل الافعال والجرائم التكفيرية في العالم ، وكل جريمة ارهابية تكفيرية تحصل في العالم هي لا تعدو عن كونها فعلا له مصدر وله اصل !! وهذا المصدر وهذا الاصل هو الوهابية وال سعود.

وليعلم العالم - وهو يعلم - باننا مهما حاولنا ادانة الافعال از حتى منعها او جعلها فاشلة او الحد من فشلها فإننا لن نستطيع اعدامها وازالتها من الوجود طالما اننا لا نعمل على ازالة واستئصال مصدرها اعني الوهابية وال سعود !!!

ان الفكر الوهابي هو مصدر واصل كل هذه الافعال ، وما دام هذا الفكر موجودا فإن هذه الافعال الاجرامية التكفيرية ستبقى مستمرة ، وستبقى تودي بحياة الناس وارزاقهم ومستقبل اطفالهم والاجيال !!!.

ان على العالم ان لا ينظر الى الافعال بعين السخط مهما كانت قاسية ومؤلمة بقدر ما عليه النظر الى مصدرها الاصلي ، ومنبعها الوبائي للعمل على تدميره وتجفيفه !!!
فإن الفعل الاجرامي قد يكون قاسيا جدا ومؤلما الى درجة انه قد ينسيك التفكير في اصله ومصدره ومنبعه ، وهذا ما لا ينبغي الغفلة عنه.

ان هذا الملك السعودي الذي نراه يبتسم او يحمل كأس الخمرة او يشارك في مؤتمر سلام هو الحامي لهذا الفكر الوهابي الذي هو مصدر ومنبع هذه الافعال الاجرامية التكفيرية الارهابية في مدينة الحلة وغيرها.

وان هذا الامير السعودي او هذا المسخ وزير الخارجية السعودي هو الحامي والمنتمي لهذا الفكر الوهابي الذي هو مصدر هذه الافعال الاجرامية في الحلة وغيرها
ايتها الشعوب لا تغرنكم ابتساماتهم الناعمة ومشاركاتهم العلنية في المؤتمرات البراقة والخداعة، لانهم هم مصدر ومنبع كل هذه الجرائم التي تحصل في العالم بادوات تكفيرية هم من صنعها !!!.

لا ريب ان التركي شريك في هذه الجرائم التكفيرية ، ولا ريب ان الامريكي هو المخطط لوجود داعش وغيرها في المنطقة ، وهو مسرور بهذه الجرائم ، الا ان كل هذا لم يكن ليحصل بهذه القوة ولهذا الزخم لولا المصدر الوهابي الفكري الذي اشعل في هذه المجاميع التكفيرية كل هذا الحماس لممارسة كل هذه الافعال الاجرامية التكفيرية !! لانه لولا هذا الفكر الوهابي التكفيري ولولا زمرة ال سعود لكان الذين مع امريكا ومع تركيا مجرد عملاء يعملون على تنفيذ اوانر مشغليهم ولكن من دون عمليات انتحارية او عناوين جهادية وقتالية وحور عين ولقاء مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم في الجنة ومن دون جهاد النكاح ومن دون تكفير الاخر وما اشبه ذلك وناظر !!!.

فهؤلاء العملاء من دون الفكر الوهابي التكفيري لم تخل منهم ساحة في عالمنا العربي والاسلامي الا ان كل جهودهم وكل عمالتهم كانت بحدود الابقاء على حياة النفس ، فكان عملهم له تاثيرات عنفية محدودة بخلاف الذين يتحركون وفق الفكر الوهابي التكفيري ، فهؤلاء يفجرون انفسهم ، وينفذون العمليات الانتحارية ، ويزهقون ارواحهم رخيصة على مذبح معتقدهم التكفيري الذي يعتقدون انه صواب وحق.

لهذا نلاحظ ان مئات الالاف منهم قد اتوا من كل حدب وصوب للمشاركة بما يعتقدونه انه جهاد ولا مانع عندهم من تقديم ارواحهم رخيصة في هذا الاتجاه . فما هو الدافع لذلك ؟؟ انه الفكر الوهابي المسخر لاجل خدمة مصالح امريكا واسرائيل ، ولاجل ان يتربع الملك والامير السعودي على عرش السلطة والشهوة والشهرة !!!!.

ان هذه المجاميع التكفيرية هي مجرد ذبيحة في معبد المصالح الامريكية والشهوات السلطوية السعودية !!! وما يحدو ويشجع هذه المجاميع التكفيرية للانتحار وازهاق ارواحهم وارواح الناس الابرياء هو الفكر الوهابي الذي هو اصل ومنبع كل فعل اجرامي تكفيري!!

الشيخ توفيق حسن علوية

2-1