52 جثمانا لضحايا تفجيرات الحلة في طهران لفحص الحمض النووي+فيديو

الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.11.27 ـ تم نقل 52 جثماناً لشهداء زوار الأربعين لدى عودتهم من كربلاء المقدسة، إلى طهران، وذلك لإجراء فحوصات الحمض النووي للتعرف على هويتهم.. حيث قضى الشهداء جراء تفجير شاحنة مفخخة في مدينة الحلة مركز محافظة بابل جنوب بغداد استهدف حافلتهم.. فيما تجاوزت الحصيلة المئة شهيد وعشرات الجرحى.

واستقبلت العاصمة الإيرانية طهران 52 شهيداً قضوا في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الزوار في مدينة الحلة العراقية، والذي طال المئات من الزوار لدى عودتهم من مراسم أربعينية الإمام الحسين عليه السلام بمدينة كربلاء المقدسة.

وقام وزير الصحة الإيراني حسن هاشمي بزيارة مركز الطب الشرعي بالعاصمة طهران للإشراف على عملية أخذ عينات الـ" دي.إن.أي" من الجثامين لتحديد هويتهم.

"التعاون بين وزارتي الصحة الإيرانية والعراقية يأتي للتسريع بإظهار نتائج الفحوصات"

وأوضح وزير الصحة الايراني حسن هاشمي في حديث للمراسلين: أن الجثامين التي وصلت إلينا هي 52 جثماناً إضافة إلى بعض الأشلاء، وفي حال تم التعرف على هوية هذه الأشلاء من خلال فحص الحمض النووي سيرتفع العدد بلاشك.

وأشار إلى أن الضحايا الذين سيتم التعرف عليهم إن كانوا من إيران سيتم تسليمهم إلى ذويهم، ولكن جثث الجنسيات الأخرى وبعد ظهور نتائج الفحص عليها سيتم إرسالها إلى الحكومة العراقية لاتخاذ الإجرائات اللازمة بشأنهم.

وجاءت عملية إرسال الجثامين بنائاً على طلب واقتراح متقابل بين وزارتي الصحة الإيرانية والعراقية، نظراً إلى أن أغلبيتهم من إيران. كما وأوضحت مصادر بوزارة الصحة العراقية أن نتائج فحص الـ" دي.إن.أي" في العراق تتأخر لثلاثة أشهر بينما في إيران تظهر بشكل سريع.

وأوضح المدير العام للطب الشرعي في طهران مسعود قادي باشا للصحفيين أن: مراحل تحديد هوية الشهداء ستكتمل بعد حضور أسرهم وذويهم، وإن أخذ عينات DNA من الجثامين قد أنجز بحضور مساعد المدعي العام وفريق تحديد الهوية التابع لقوى الأمن الداخلي الايراني وثلاث فرق طبية مختصة.

"طهران تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداء الإرهابي على الزوار الإيرانيين"

وأضاف أن الجثامين التي أخذت عيناتها تعود إلى 36 رجلاً و12 امرأة، فيما أن أربعة جثامين لم يتم تحديدها بسبب شدة تشوهها.

وطالبت طهران الأمم المتحدة أن تدين الاعتداء الإرهابي على الزوار، مشيرة إلى أنها ليست الجريمة الإرهابية الأولى على الزوار الايرانيين، الذين تعرضوا مراراً لهجمات الإرهابيين الهمجية.. مطالبة مجلس الأمن الدولي تحمل مسوؤليته بحزم تجاه الإرهاب.

وأكد المسؤولون الإيرانيون أن مثل هذه الممارسات الإرهابية وغيرالإنسانية تجعل من إيران أكثر تصميماً في مواصلة إجراءاتها البناءة والفعالة مع العراق في مكافحة الإرهاب والتطرف.
104-3