البنتاغون:

التحالف أخطأ الهدف بـ9 كيلومتر وقصف الجيش السوري بدير الزور!

التحالف أخطأ الهدف بـ9 كيلومتر وقصف الجيش السوري بدير الزور!
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

أعلن البنتاغون عن نتائج تحقيقاته في الغارات التي شنها التحالف الدولي في سبتمبر/أيلول الماضي على مواقع الجيش السوري في دير الزور، مؤكدا أن بعض تفاصيل التحقيق ستبقى سرية.

العالم - سوريا

أعلن البنتاغون عن نتائج تحقيقاته في الغارات التي شنها التحالف الدولي في سبتمبر/أيلول الماضي على مواقع الجيش السوري في دير الزور، مؤكدا أن التقرير حول التحقيق سيبقى سريا.

واعتبر البنتاغون أن الغارة كانت ناجمة عن خطأ بشري، مصرا على أن الضربات الجوية توقفت فور تلقي اتصال من الجانب الروسي الذي أبلغ العسكريين الأمريكيين بوقوع الخطأ.

وقال اللواء ريتشارد كاو الذي يترأس التحقيقات، خلال إيجاز صحفي، عقده الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني: "كان ذلك مؤسفا ونجم عن خطأ بشري".

وأصر على أن العسكريين من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، كانوا واثقين من أن القصف الذي استمر لأكثر من ساعة يوم الـ17 سبتمبر/أيلول الماضي، كان يستهدف مواقع إرهابيين.

وتابع كاو أن التحالف الدولي أبلغ روسيا مسبقا بنيته توجيه الغارة في دير الزور، حيث يحارب الجيش السوري تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنه أخطأ لدى تقديم إحداثيات المواقع التي كان يعتزم استهدافها، وقدم إحداثيات موقع آخر يبعد 9 كيلومترات جنوبي مدينة دير الزور، فيما تقع النقطة التي ركزت عليها الضربات الجوية المتكررة في اتجاه مختلف.

وشدد على أن التقرير التي أعدته اللجنة المعنية بالتحقيق، سيبقى سريا. وتابع أن التحقيقات استغرقت 6 أسابيع، إذ قدم قرابة 70 شخصا شهاداتهم حول الحادث.

ولم يشر كاو إلى إمكانية ملاحقة أي من العسكريين الذين كان له دور في توجيه الضربات. قائلا: "يمكنني أن أقول إن جميع الأشخاص الذين تحدثنا معهم، يبذلون كل ما بوسعهم من أجل القضاء على داعش".

وكانت موسكو قد أشارت إلى أن واشنطن هي التي تتحمل مسؤولية انهيار الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا يوم الـ 12 سبتمبر/أيلول الماضي وفق الاتفاق الروسي الأمريكي، باعتبار التحالف الدولي بقيادة أمريكا، أول من خرق نظام وقف إطلاق النار بغاراته التي قتلت أكثر من 80 عسكريا سوريا، بينما كان الجيش السوري يمتنع عن الرد على قصف المعارضة المسلحة.

114-4