زعيم عربي وحيد أراد المشاركة بجنازة فيديل كاسترو.. من هو؟

زعيم عربي وحيد أراد المشاركة بجنازة فيديل كاسترو.. من هو؟
الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

تبدأ الأربعاء رسميا مراسم جنازة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، وسط حضور شعبي كثيف ودولي متواضع، حيث اعتذر معظم الزعماء عن تلبية الدعوة للمشاركة في التشييع، بما في ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان اول زعيم امريكي يزور هافانا منذ عقود، باستثناء اليساريين الخلص، أمثال روبرت موغابي (زيمبابوي) وجاكوب زوما (جنوب افريقيا)، وايفو موراليس) بوليفيا، ونيكولاس مادورو (فنزويلا)، ودانيال اورتيغا (نيكاراغوا).

العالم - العالم الاسلامي

لم نسمع او نقرأ ان زعيما عربيا واحدا سيشارك في الجنازة، لان السياسيين من جيل كاسترو، مثل جمال عبد الناصر، وهواري بومدين، و"صدام"، وياسر عرفات، ومعمر القذافي، توفوا ومن المفارقة ان الحضور العربي كان محدودا أيضا في جنازة الزعيم الافريقي العظيم نيلسون مانديلا.

الزعيم العربي الوحيد الذي شذ عن القاعدة هو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي تردد انه طلب من مجلس الامن الدولي يوم امس الأول (الاحد) السماح له بالسفر الى كوبا، لتقديم واجب العزاء للشعب الكوبي في وفاة زعيمه كاسترو، الذي وصفه بالصديق “وآخر عمالقة القرن العشرين، رائد حركات التحرر العالمية والنضال ضد الامبريالية والرجعية والقوى الاقطاعية”.

واحتل حضور صالح في جنازة كاسترو العناوين الرئيسية في الصحف ومحطات التلفزة، وعلى وسائط التواصل الاجتماعي خاصة في أوساط أعداء الرئيس صالح واعلامهم، حيث جرى كتابه العديد من المقالات التي اتهمته بمحاولة "الهروب" من اليمن الى ملاذ آمن خارجها، مما يكشف عن جهل كبير بالقوانين الدولية، فلو كان صالح يريد الهروب فعلا، مثلما قال عضو بارز في حزب المؤتمر الذي يتزعمه، "لما عاد الى اليمن من السعودية، وفضل البقاء فيها معززا مكرما، وهي العودة التي قلبت كل المعادلات، وأوقعت السعودية وحلفاءها في مصيدة حرب باهظة التكاليف من الصعب الانتصار فيها، وقد تطول لسنوات ان لم يكن لعقود".

الثوريون الخلص سيشاركون حتما في جنازة الزعيم الراحل كاسترو، وكذلك الملايين من أبناء الشعب الكوبي الذين عرفوا معنى العيش خمسين عاما تحت حكمه، ويأكلون الخبز المغمس بالكرامة والعزة والكبرياء الوطني، وصمدوا برجولة وشجاعة في وجه الحصار الظالم.

ويبدا التابين الساعة 1900 (00:00 ت غ) في ساحة الثورة، وسط العاصمة الكوبية. ومن المتوقع ان يحضر عدد محدود من الضيوف جنازة الاحد في سانتياغو دي كوبا في شرق البلاد.

الغائبون:

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي بدأ التقارب التاريخي مع كوبا، انه لن يحضر هذا التكريم لفيدل كاسترو الذي توفي ليلة الجمعة الى السبت عن عمر يناهز 90 عاما.

وبسبب انتقادات وجهت اليه لاشادته بكاسترو، لن يكون رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في عداد الحاضرين رغم الصداقة العميقة بين والده بيير اليوت ترودو و”القائد”.

اما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فانه سيكون ممثلا بوزيرة البيئة سيغولين رويال، وجان بيير بيل، مبعوثه الشخصي الى اميركا اللاتينية والرئيس السابق لمجلس الشيوخ.
كما لن تشارك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دون تحديد من سيمثلها.

وستتمثل الرئيسة الاشتراكية في تشيلي ميشال باشيليه باحد وزرائها.

وسترسل الصين وايران، نائبي الرئيس في البلدين.

بدوره، لن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التابين ايضا.

الاصدقاء من اميركا اللاتينية

سيكون اليسار في اميركا اللاتينية، الذي استلهم افكاره من الثورة الكوبية، ممثلا برؤساء الاكوادور رافائيل كوريا وبوليفيا ايفو موراليس وفنزويلا نيكولاس مادورو ونيكاراغوا دانيال اورتيغا.

ومن الرؤساء الاخرين في القارة، سيحضر الكولومبي خوان مانويل سانتوس والمكسيكي انريكه بينيا نييتو، ورئيس هندوراس خوان اورلاندو هيرنانديز الفارادو ورئيس بنما خوان كارلوس فاريلا، وفقا للقائمة الرسمية.

المدعوون من افريقيا واوروبا

تضم القائمة الرسمية رؤساء زيمبابوي روبرت موغابي وكينيا اوهورو كينياتا وغينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيما وجنوب افريقيا جاكوب زوما وناميبيا هاغي غينغوب ورئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس، الاوروبي الوحيد في الوقت الراهن.

رؤساء سابقون

سيمثل المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر، الذي التقى فيدل كاسترو خمس مرات، المستشارة انغيلا ميركل.

كما سيمثل ملك اسبانيا السابق خوان كارلوس نجله الملك فيليبي السادس، وسيحضر ايضا رئيس اوروغواي السابق خوسيه موخيكا والرئيس السابق لموزمبيق ارماندو غيبوزا.

المصدر: راي اليوم

106-4