أموال أبو ظبي في خدمة الجيش الاسرائيلي؟!

أموال أبو ظبي في خدمة الجيش الاسرائيلي؟!
الأحد ٠٤ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أنّ دولة أبو ظبي تقوم ببناء سفنٍ حربيّةٍ لصالح سلاح البحريّة الإسرائيليّة.

العالم- العالم الاسلامي

ما زالت فضيحة الغوّاصات الإسرائيليّة من ألمانيا، والتي تورّط فيها، بحسب الشبهات، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تتصدّر عناوين وسائل الإعلام الاسرائيلية، وتُلقي بظلالها السلبيّة على مكانة وشعبية نتنياهو، وتتفاعل بشكلٍ مُكثّفٍ، بما في ذلك دعوات من سياسيين لتشكيل لجنة تحقيقٍ رسميّةٍ في القضية -الفضيحة.

فقد كشفت الصحيفة النقاب عن أنّ دولة أبو ظبي تقوم ببناء سفنٍ حربيّةٍ لصالح سلاح البحريّة الإسرائيليّة. ولفتت الصحيفة في سياق تقريرها إلى أنّ أربع سفن صواريخ، من طراز “ساعار 6″، والتي اشترتها "إسرائيل" ضمن صفقة تمّ إبرامها العام المُنصرم، لحماية حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، يجري بناء قسم منها في حوض بناء سفنٍ بملكية شركة من أبو ظبي.

والمُثير في القضيّة/الفضيحة الجديدة، أنّ وزارة "الأمن" الإسرائيليّة أقرّت بأنّها كانت على علمٍ بأنّ أبو ظبي تملك الأسهم في الشرك الألمانيّة، لا بل أكثر ذلك أنّها تقوم بتصنيع قسم من السفن الحربيّة الألمانيّة، المُعدّة للبيع لكيان الاحتلال كما أكّدت المصادر السياسيّة والأمنيّة في تل أبيب للصحيفة.

وبحسب الوزارة، فإنّ حوض بناء السفن الألمانيّ يبني هيكل السفينة، بينما يتم تركيب أجهزتها في "إسرائيل"، بحسب تعبيرها.

كما اتهمت الصحيفة لبنان بالمشاركة في اقتسام الحصص في الشركة الألمانيّة.

وكانت "يديعوت أحرونوت" زعمت سابقا أن شركة استثمارات تابعة لإيران تملك حوالي أربعة ونصف بالمئة من أسهم الشركة الألمانية، معربة عن قلق سلطات الاحتلال من احتمال اطلاع أصحاب الأسهم الإيرانيين على تفاصيل أحد المشاريع الأكثر سرية للجيش الإسرائيلي" على حد تعبيرها.

ويبدو أنّ نتنياهو يُوحل أكثر فأكثر، إذْ أنّ الشرطة الإسرائيليّة تقوم بالتحقيق حول قضايا فساد تورّط فيها، بحسب الاشتباه، كما أنّ وزوجته، ساره، تمّ التحقيق معها يوم الخميس الماضي، بتهم فسادٍ واستغلال الأموال الحكوميّة لصالح أمورها الخاصّة، علمًا بأنّ الشرطة كانت قد أوصت النيابة العامّة بتقديمها للمحاكمة بتهمة استغلال منصبها وتبذير أموال "الدولة" لصالح الأمور العائليّة التي تخصها وعائلتها، بما في ذلك، والدها، قبل أنْ يتوفّى.

يُشار إلى أنّ صدّرت الصفقة مع شركة الألمانيّة “تيسنكروب”، أثارت أسئلة كثيرة، أولّها عن حاجة الجيش الإسرائيليّ الفعليّة إليها، وجدوى دفع أموال طائلة في صفقة كهذه، وخصوصًا أنّ التجربة اليونانيّة في هذا المجال أخفقت وأدخلت البلاد في أزمةٍ اقتصاديّةٍ قاسيّةٍ.

كذلك أثارت هذه الصفقة شبه فساد يرتبط فيها مباشرة نتنياهو، بالإضافة إلى مقربين منه ومسؤولين في مناصب رفيعة وحساسة، وبشكلٍ خاصٍّ المحامي دافيد شيمرون، الذي يترافع عنه وعائلته، علاوة على كونه ابن خاله.

 106-3