نجيب عبد الرزاق: ما فائدة أن تحمل سو تشي جائزة نوبل للسلام؟+فيديو

الأحد ٠٤ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

كوالالمبور (العالم) 2016.12.04 ـ دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق إلى تدخل خارجي لوقف الإبادة الجماعية لأقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، وقاد مسيرة من آلاف المحتجين المنتمين لهذه الأقلية في كوالالمبور، واتهم عبد الرزاق زعيمة ميانمار أونج سان سو تشي بالتقاعس عن التحرك لوقف أعمال العنف ضد الروهينغيا.

العالم ـ أسيا و الباسفيك

بهتافات غاضبة انطلقت حناجر الشبان من مسلمي الروهينغيا في ميانمار والذين لجأوا إلى ماليزيا هرباً مم يتعرضون له من أعمال عنف في بلادهم.

فبعد أن صعدت ماليزيا احتجاجها على قمع المسلمين الروهينغيا في ميانمار ووصفت أعمال العنف التي يتعرضون لها بالتطهير العرقي، إنطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور مسيرة تضامن مع مسلمي ميانمار يتصدرها رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق.

"مسيرة تضامنية في ماليزيا ضد إبادة الروهينغيا في ميانمار"

ودعا عبد الرزاق الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي للتدخل وإنقاذ الأقلية المسلمة في ذلك البلد.

ولفت نجيب عبد الرزاق في جموع المتظاهرين أن: على منظمة التعاون الإسلامي التصرف.. لا يمكن أن يقف العالم مكتوف الأيدي أمام هذه الإبادة الجماعية التي تحدث في ميانمار تجاه أقلية الروهينغيا.

وأكد عبد الرزاق أن هذه المسيرة الاحتجاجية تبعث برسالة قوية إلى زعيمة ميانمار أونج سان سوتشي وحكومتها، وتعهد بالاستمرار في الدفاع عن حقوق أقلية الروهينجيا المسلمة، داعياً ميانمار إلى الوقف الفوري للممارسات القمعية بحقهم في ولاية راخين.

"ماليزيا تدعو إلى تدخل خارجي لوقف الإبادة جماعية للروهينغيا"

وأضاف نجيب عبد الرزاق في كلمته "ما فائدة أن تحمل أونج سان سو تشي جائزة نوبل للسلام؟ نريد أن نقول لأونج سان سو تشي هذا يكفي.. وسنستمر بالدفاع عن المسلمين والإسلام."

وشارك في التجمع الذي نظمه حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الحاكم والحزب الإسلامي الماليزي نحو عشرة آلاف شخص.

وتحدث العديد من مسلمي الروهينغا عن القتل وإحراق القرى والتعذيب الذي يمارس ضدهم، وطالبوا المجتمع الدولي بحمايتهم وإيقاف المجازر التي ترتكب بحقهم، واعتبروا أن تسوية هذه المشكلة يحتاج إلى الضغط على ميانمار من قبل رابطة دول جنوب شرق آسيا وغيرها من المنظمات الدولية.

"رئيس الوزراء الماليزي يتهم حكومة ميانمار بالتقاعس"

وقال أمير بن هارون اللاجئ من مسلمي الروهينغا: نحن نطالب المجتمع الدولي وخاصة منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات ذات الصلة بالتدخل مباشرة في قضايا الروهينغيا، وإلا لن تكون هناك وسيلة أخرى، لأن ما يحدث هو تطهير عرقي.

ويعيش نحو مليونا من مسلمي الروهينجا في مخيمات بولاية راخين بعد أن حرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، وتصنفهم الأمم المتحدة بـالأقلية الدينية الأكثر اضطهاداً في العالم.

104-3