الجماعات السلفية التكفيرية بين الاشتراك والافتراق- الجزء الاول

الجمعة ٠٢ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

تنوعت القراءات والتعريفات الباحثة عن معاني التكفير كما تعدد الابحاث الراجية توضيحاً لافتراقات المكفرين واشتراكاتهم.

باحثون اكدوا ان التكفير بما هو منهجية صادرة عن عقلية إقصائية تختزل الحق والخير والصلاح وتحصره في أفق الذات، لتبني عليه رفضا مدّمراً للآخر المختلف.

اقصاء ورفض للآخر يمهد لتدمير ممنهج انطلاقاً من اختزال الحق في اطار ضيق يسلب المؤمن صفته ويؤطر القتل في مجالات غير محمودة.

لا يختلف اثنان على تراث ابن تيمية شكَّل المرجعية الفكرية والفقهية للتيارات السلفية التكفيرية منذ بدايتها في القرن الثامن عشر على يد محمد بن عبد الوهاب وحتى ظهور الجماعات المسلحة على اختلاف مسمياتها كالتكفير والهجرة والسلفية الجهادية والقاعدة وداعش.

لم يكن انطلاق الفكرة مع ابن تيمية عادياً وهو المخالف لجمهور المسلمين المصطدِم مع فقهاء الاحناف والشافعية والمالكية، بل والحنابلة أيضا، حيث انتقد الاشاعرة وهاجم المعتزلة والصوفية والشيعة بجميع فرقهم.

منهج وجد ضالته بين رسالة العقيدة الواسطية ورسالة السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية، شكَّلت بنية فقهية لمواقف السلفية التفكيرية.

سلفية جهادية واخرى تكفيرية ومناهج مشتركة في المنبع مختلفة في الاحكام التطبيقية والتفصيلية، مثَّل ابن عبد الوهاب احدى تجلياتها في المرحلة ما قبل الاخيرة.

نحاول في هذا النقاش مع الخبير بشؤون الحركات الاسلامية الدكتور احمد موصللي معرفة مكامن الحقيقة في هذه الدعوات ونسأل:

ما المنطلق الفكري الحقيقي لجماعات السلفية التكفيرية؟
اين التقت هذه الجماعات في نهجها واين افترقت؟
والى اين وصل الامتداد التطبيقي لتكفيريي العصر الحديث؟

الضيف:
احمد موصللي ـ أستاذ العلوم السياسية والدراسات الاسلامية في الجامعة الأميركية 

تصنيف :