شاهد بالفيديو : كيف تحوّلت تحصينات "النصرة" في حلب الى رماد...

الخميس ٠٨ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

تعتبر معركة حلب من أهم المعارك التي شهدتها الساحة السورية منذ اندلاع الأزمة في البلاد قبل عدة أعوام.

العالم - العالم الاسلامي

وبحسب موقع "سبوتنيك"، فقد شكلت سيطرة "النصرة" على أحياء المدينة نكسة سياسية وعسكرية واقتصادية طالت كافة مجالات الحياة. كما تأثرت الدولة السورية في قدرتها على التفاوض مع الغرب الذي ظن أنه كسب المعركة الأهم في سوريا، وانعكس ذلك عسكريا أيضا عبر سقوط بعض المناطق إعلامياً.

ومع اشتداد الأزمة ودخولها في منعطف خطير، تدخلت روسيا عسكريا بعد طلب سوري، بمشاركة الطائرات الحربية المتطورة التابعة للقوات الروسية، وكبحت جماح الإرهابيين من خلال ضرب مواقعهم، فكان لها الأثر الأبرز في تحرير مدن وأرياف، كمدينة تدمر وريف اللاذقية وبعض أرياف حمص وحماة ومؤخرا في نجاح عمليات الجيش السوري في حلب، حيث تعتبر تلك الطائرات القوة الأكثر تأثيراً في تسهيل دخول الجنود السوريين إلى معاقل المسلحين، كما تمهد الطريق نحوها عبر ضرب تحصيناتهم وخطوط إمدادهم، إضافة للوظائف الاستطلاعية والاستخباراتية حيث تمد القيادة العسكرية السورية بمعلومات وتعطي إحداثيات دقيقة لسلاحي المدفعية والصواريخ.

وحقق سلاح الطيران الروسي بكافة أنواعه نجاحا بارزا في معارك مدينة "حلب" رغم توقفه عن العمل لفترات طويلة بسبب وجود مدنيين ولأسباب أخرى تعود للهدن والمفاوضات التي كانت تجريها مع أطراف دولية. ولكنه عند اتخاذ الأمر بالمشاركة يحدث تغييرات سريعة على الأرض، فهو يتمكن من التحليق في كافة الظروف ويمتلك قدرة عالية في إصابة الأهداف المعقدة.

وهذا ما تميز به خلال معارك "حلب"، حيث دمرت الصواريخ التي تحملها تلك الطائرات مراكز القيادة والسيطرة وأضعفت من قوة المسلحين ومنعتهم من التواصل مع بعضهم وقطعت لهم طرق الإمداد.

ويشار إلى أن الجيش السوري يعتمد على التغطية النارية الجوية بشكل كبير في عمليات التقدم البري وتسهم هذه الاستهدافات في تسريع اقتحام مواقع المسلحين وإنهاك قواهم.
103-1