الغارديان: رشوة بحرينية "للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في لندن!

الغارديان: رشوة بحرينية
الخميس ٠٨ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن فضيحة لمركز أبحاث بريطاني، يطرح نفسه باعتباره جهة بحثية مستقلة ورصينة، وتلتزم الحيادية، ولا تنخرط في أي فعاليات يُفهم منها على أنها متحيزة إلى هذى الطرف أو ذلك في مجال الشؤون العسكرية والدبلوماسية.

وهذه المركز البحثي هو المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ومقره في لندن حيث تشير وثائق نشرتها الصحيفة الى تسلمه مبلغ 25 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات الخمس الماضية، من العائلة الحاكمة البحرينية التي تقمع شعبها، بوصف الصحيفة نفسها.
والمثير في الوثائق، أن كلا الجانبين أكدا على ضرورة المحافظة على سرية الصفقة المالية، ما يشير إلى أن وراءها أهدافاً سياسية، من بينها "تبييض" وجه العالة الحاكمة والسكوت على انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد الخليجي، ما يقوض استقلالية المعهد الذي يدعى أنه "منظمة غير حزبية تؤمن معلومات موضوعية حول القضايا الأمنية في العالم".
وأضافت الغارديان أن الوثائق تكشف أيضاً عن أن المعهد اتفق مع العائلة المالكة البحرينية على "اتخاذ جميع الخطوات الضرورية للحفاظ على سرية معظم التبرعات"، التي تشكل أكثر من ربع دخل المعهد.
وتثير مثل هذه التبرعات، القلق من قدرة الحكومات الاستبدادية على رشوة جهات بحثية، أو منظمات إنسانية، للتغطية على سجلاتها المروعة لحقوق الإنسان.
وأضافت صحيفة الغارديان أن عائلة آل خليفة التي تحكم البحرين منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1971 تواجه انتقادات من قبل نشطاء لتدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
وتزامن نشر الصحيفة للوثائق مع زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى البحرين، ما يضع شكوكاً حول مصداقية الحكومة البريطانية في الحرص على مستقبل حقوق الإنسان في العالم.
ووفق ما نشرته الصحيفة، فان "مملكة البحرين والمعهد يعملان على إنجاح إنشاء المركز الإقليمي لمعهد الدراسات الاستراتيجية في البحرين فضلاً عن المنافع المتبادلة التي يوفرها هذا الوجود".
كما جاء في التفاصيل "إن الحكومة البحرينية مستعدة للإنفاق كثيراً على المعهد وحوارات المنامة لأنها تسمح للحكومة تصوير نفسها على أنها حديثة، وليبرالية وموفرة للفرص الاستثمارية للأعمال التجارية، في تناقض لأدلة التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الحقوق السياسية الموثقة من قبل المنظمات ذات مصداقية لا تعد ولا تحصى."

المصدر: المسلة


104-1