بالفيديو: هذا ما يفعله اردوغان بعد تزويد واشنطن المسلحين بمنظومات دفاعية!

الإثنين ٢٦ ديسمبر ٢٠١٦ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2016/12/26- انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان توقيع نظيره الاميركي باراك اوباما قانون تزويد الجماعات المسلحة في سوريا بصواريخ مضادة للطائرات. فيما نشرت الحكومة التركية عدداً من المدافع والدبابات على حدودها مع سوريا في محاولة لدعم قواتها المنتشرة قرب مدينة الباب السورية.

العالم - العالم الاسلامي

تراوح عمليات الجيش التركي للسيطرة على مدينة الباب شرقي ريف حلب مكانها، فبعد 18 يوما على انطلاق العمليات ما يزال منطق الكر الوفر يحكم المشهد العسكري ولاتزال القوات التركية والجماعات المسلحة التابعة على مشارف المدينة، وما تسيطر عليه صباحا تخسره لداعش مساء.

جبل عقيل غرب الباب والذي يشرف على معظم أحياء المدينة، باغتت داعش القوات التركية وانتزعته منها بعد يوم من السيطرة عليه فيما دارت معارك عنيفة بين الطرفين في منطقة تلة الزرزور، وتصدت هذه القوات لمحاولات تقدم لما يسمى بجيش سوريا الديمقراطي في جب البرازي.

وفيما فاتورة التدخل التركي آخذة بالارتفاع سواء إعلاميا أو شعبيا أو على مستوى قتلى جنوده الذين قاربوا المئة فضلا عن تزايد الحديث عن سقوط عشرات المدنيين بالقصف والغارات التركية، طالب الجيش التركي الأهالي بمغادرة المدينة لحين طرد داعش منها عبر منشورات ألقاها من الجو.

وفي بيان أعلن عن استهداف 140 بعين موقعا لداعش في الباب ومحيطها بالأسلحة الثقيلة وتحدث عن سقوط قتلى في صفوف الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى استمرار العملية العسكرية حتى السيطرة على الباب.

وللتدخل التركي الباهظ الثمن أهداف تصرح أنقرة ببعضها وتلمح إلى الآخر فعلاوة على الهدف المعلن بإيجاد حزام آمن بعمق ثلاثين كيلو مترا في الأراضي السورية لإبعاد داعش عن حدودها وإسكان اللاجئين السوريين فيها، هي تستهدف عزل مناطق سيطرة المسلحين الأكراد والحؤول دون اتصال مناطق سيطرتهم في منبج شرقي الريف الحلبي وعفرين غربيه.

إلا أن الهدف الأبرز للساسة الأتراك هو تثبيت الدور التركي في الأزمة السورية بعد فشل الجماعات المسلحة خلال الأعوام الخمسة الماضية بتحقيق ذلك وتخلي الحليف الأمريكي الذي يسير بسياسات تصنفها الحكومة التركية كتهديد لأمنها القومي كقانون الموازنة الدفاعية الذي يتيح تزويد الجماعات المسلحة بمنظومات دفاع جوي المحمولة على الكتف واستئناف تصدير السلاح إليها.

وسيشهد التدخل التركي منعطفا استراتجيا عند التقاء مناطق تدخله بمناطق سيطرة الدولة السورية من جهة فيما تتوجه الأنظار إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد أن الوجهة التالية لجيشه ستكون مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد.
103-4