شاهد.. جنود الاحتلال يتخذون طفلا فلسطينيا في السابعة من العمر رهينة لديهم

السبت ٣١ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

منذ شهر تموز عام 2011 تخرج في قرية كفر قدّوم الفلسطينية مظاهرة احتجاج أسبوعيّة، كلّ يوم جمعة في ساعات الظهر، ضدّ حاجز اسرائيلي يمنع وصول سكّان القرية إلى الشارع الذي يوصلهم إلى نابلس.

العالم - العالم الاسلامي

إغلاق هذا الشارع، والذي تمرّ تتمّته في أراضي توسّعت فيها مستوطنة كدوميم الاسرائيلية المجاورة للقرية، يُجبر السكّان الفلسطينيين على السفر عبر شارع التفافيّ، ممّا يُطيل مدة السفر إلى نابلس من رُبع ساعة إلى أربعين دقيقة تقريبًا.

في هذه المظاهرات الأسبوعية تحدث عادةً مواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، يتخلّلها رشق الحجارة من قبَل المتظاهرين، وإطلاق الرصاص المعدنيّ المغلّف بالمطاط والغاز المسيل للدموع من قبَل الجنود. المظاهرة التي جرت في 23.12.16 انطلقت في الساعة 12:15 ظهرًا، حيث خرج المتظاهرون من سكّان القرية وناشطين إسرائيليّين، باتجاه الحاجز الذي يسدّ الشارع في الجانب الشرقيّ من القرية. تبيّن الإفادات، أنّ المتظاهرين وصلوا إلى المنزل الموجود في أقصى الطرف الشرقيّ للقرية، ولم يلاحظوا وجود جنود الاحتلال في المنطقة؛ وأنّ عددًا من الأولاد تقدّم شرقًا، منفصلاً عن المتظاهرين.

مؤمن مراد محمود شتيوي، البالغ من العمر 7 سنوات، هو أحد هؤلاء الأولاد. في إفادة قدّمها وصف مؤمن ما حدث وقتها:

ألقى أحد الأولاد حجرًا على كومة تراب مغطّاة بصفيح. وبمجرّد أن أصاب الحجر الصفيح خرج من تحته أشخاص ملثّمون. بسبب الأقنعة والقفازات السوداء التي كانوا يرتدونها، ظننت في البداية أنهم متظاهرون. بقيّة الفتية والأولاد الذين كانوا من حولي هربوا على الفور.

أدركت أنهم جنود إسرائيليون، ولكن لأنني خفت وفوجئت بهم، لم أتمكّن من الهرب. أحد الجنود الملثّمين أوقعني أرضًا ثمّ قبض عليّ، وبعد ذلك تجمّع حولي جنود ملثّمون آخرون. بكيت وصرخت لخوفي من شكلهم. احتجزني الجنود نحو 10 دقائق، وأطلقوا النار على المتظاهرين وأنا إلى جانبهم.

فلنتأمّل هذا المنظر: طفل في السابعة من العمر يقع في قبضة جنود على وجوههم أقنعة سوداء وفي أيديهم الهراوات، ويطلقون النار على أصدقائه. هذا هو الاحتلال! هذا هو وجهه!

المصدر: وكالات

114-4