بعيدي نجاد: لدينا الآليات المناسبة للرّد على النكوث الامريكية

بعيدي نجاد: لدينا الآليات المناسبة للرّد على النكوث الامريكية
الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٧ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

قال السفير الايراني لدى بريطانيا، عضو الفريق الايراني المشارك في المفاوضات النووية حميد بعيدي نجاد ان ايران لديها الاليات المناسبة التي ستستخدمها في حال نكث امريكا لعهودها الخاصة بالاتفاق النووي.

العالمايران

وفي كلمة له امام جمع من طلبة الجامعات الايرانيين في لندن لمناسبة مرور عام على تنفيذ الاتفاق النووي، اكد بعيدي نجاد ضرورة توثيق الحقوق النووية للجمهورية الاسلامية؛ مشيرا الى نكوث الولايات المتحدة وعدائها لايران.

ولفت بعيدي نجاد الى الشعارات الإنتخابية التي اطلقها الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب حول "تمزيق الاتفاق النووي"، مشددا بقوله "لكنهم يعرفون ان هذا الاتفاق جاء نتيجة لمفاوضات معقدة جدا وليس اتفاقا ثنائيا وانما متعدد الاطراف تم اعتماده من قبل مجلس الامن الدولي".

وتابع السفير الايراني، الامريكان يعرفون جيدا ان ما تمخض عن خطة العمل المشترك الشاملة هي مجموعة اجراءات تحظى باهمية بالغة في سياق الاستقرار والامن والسلام الاقليمي والدولي.

واردف، هؤلاء (الامريكان) يعرفون بأن ايران لديها الآليات والوسائل للتصدي بجدية لهم اذا ما استمروا في نكثهم للعهود.

وقال بعيدي نجاد ان اعضاء الفريق الايراني المشارك في المفاوضات النووية لم يدخلوا خلال المفاوضات في محادثات خاصة حول القضايا غير النووية او القضايا الثنائية مع امريكا؛ وتابع "وكان السيد ظريف (وزير الخارجية) يؤكد على هذا الموضوع ايضا خلال المفاوضات".

واردف، "نحن لم نكن متفائلين حيال الامريكان خلال المفاوضات"؛ مضيفا ان "اجراء هكذا مفاوضات معقدة جاء بهدف تحديد تعهدات هؤلاء وبصورة واضحة وبكافة تفاصيلها؛ لتوثيقها بما يمنعهم من اي نكث للعهود".

وقال السفير الايراني في بريطانيا، ان الموافقة على الاتفاق النووي الايراني وتوثيقه الذي كانت تؤكد عليه الجمهورية الاسلامية الايرانية تم في هذه المفاوضات؛ وعليه فإنه لايوجد برنامج نووي معطل او تم تأجيله في البلاد.

واستطرد، بفضل صمود الشعب الايراني تم الموافقة على مواصلة جميع البرامج النووية الايرانية بما فيها تخصيب اليورانيوم واستمرار انشطة المؤسسات النووية والاجهزة القائمة على التخصيب؛ وذلك بدءا من مرحلة استخراج حجر الاورانيوم مرورا بمراحله الاخرى وفي شتى المؤسسات؛ فضلا عن نشاط مفاعل اراك للماء الثقيل ومشروع البحوث والتطوير للبلاد؛ مضيفا ان جميع هذه البرامج اقرت في اطار هذا الاتفاق.

واكد بعيدي نجاد ان الغاء الحظر ضد ايران كان ضمن اهداف الاتفاق النووي والذي تحقق اليوم؛ والشاهد على ذلك ما حصل في صادرات النفط الايراني والتي تراوحت في تلك الفترة بين 800 و850 الف برميل يوميا؛ فيما استعادت البلاد اليوم مكانتها التي كانت عليها قبل الحظر.

ولفت الدبلوماسي الايراني الى ان المشكلة الاساسية التي تواجه ايران اليوم تكمن في التعامل المصرفي مع البنوك العالمية الكبرى التي دفعت جميعها غرامات ثقيلة الى امريكا؛ الامر الذي تسبب في ان تتخذ هذه البنوك جانب الحيطة في مجال التعامل البنكي مع ايران؛ رغم انه يتم تسيير معظم برامجنا الاقتصادية اليوم من خلال التعامل مع البنوك الصغيرة والمتوسطة".

وتابع السفير الايراني عضو الفريق النووي الايراني المفاوض قائلا، ان طهران لن تتغاضى عن هذا الموضوع؛ ومن الامور التي تتم متابعتها من خلال المفاوضات التي نجريها مع المسؤولين الغربيين بمن فيهم بريطانيا حاليا هي تطبيع العمليات البنكية وهو قيد التفاوض والمتابعة".

وردا على سؤال بشأن اسباب موافقة امريكا على خوض المفاوضات مع ايران، قال بعيدي نجاد ان هؤلاء كانوا قد وصلوا الى مرحلة تسوق ظروفها نحو المواجهة العسكرية وفي حال عدم تراجعهم كانوا قد تعرضوا الى تحديات كبيرة لم يمكن تحديد تداعياتها بالنسبة لهم؛ كما انهم كانوا على علم بأن المواجهة مع الشعب الايراني تختلف كثيرا عن باقي شعوب المنطقة.

واضاف، كما ان امريكا لاحظت بان الشعب الايراني حافظ على ولائه لمبادئ الثورة الاسلامية في اشد ظروف الحظر الذي فرض عليه وتجسد ذلك من خلال تصويته لحكومة الرئيس روحاني في العام 2013.

المصدر: ارنا

114-10