ما السؤال الذي رفض سفاح إسطنبول الإجابة عنه؟

ما السؤال الذي رفض  سفاح إسطنبول الإجابة عنه؟
الإثنين ٢٣ يناير ٢٠١٧ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "أكشام" التركية تقريرا، كشفت من خلاله عن معلومات جديدة تم تسريبها من جلسات التحقيق مع منفذ هجوم ملهى "رينا" الليلي في إسطنبول، عبد القادر ماشاريبوف، الذي أسفر عن مقتل 39 شخصا، ليلة رأس السنة.

العالم - تركيا

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ماشاريبوف كان يلح بالسؤال عن مصير نجله (4 سنوات)، معربا عن رغبته في الاطمئنان عليه، مقابل أن يدلي بمعلومات أكثر بخصوص خليته وحول تنظيم "داعش".

وتقول الصحيفة إن ماشاريبوف أبدى خوفه على حياة نجله، خاصة وأن تنظيم "داعش" قد يستخدمه في عملية انتحارية في حال اعترف بمعلومات للشرطة التركية.

وذكرت الصحيفة أن الشرطة التركية ألقت القبض على عبد القادر ماشاريبوف، بعد سلسلة من التحريات التي قادتهم إلى الشقة التي كان يختبئ بها في منطقة "اسان يورت". وإثر ذلك اقتيد إلى مركز الشرطة، حيث انطلقت التحقيقات معه.

ومن الملفت للنظر أن ماشاريبوف لم يبد ندمه في أعقاب الهجوم الدموي الذي قام به والمجزرة التي ارتكابها، كما أنه أفاد خلال التحقيق أنه لو أتيحت له الفرصة مجددا لن يتوانى عن تنفيذ الهجوم مرة أخرى.

وأوضحت الصحيفة أنّ عبد القادر ماشاريبوف، قد أجاب على العديد من الأسئلة، إلا سؤالا واحدا: "هل أنت مُسلم؟".  ففي كل مرة يكرر المحققون هذا السؤال عليه، يفضل الصمت وعدم الإجابة.

وكشفت الصحيفة أنّ أكثر من 50 عنصرا من جهاز الاستخبارات التركية، كانوا يراقبون المنطقة التي كان يختبئ فيها منفذ الهجوم. فضلا عن ذلك، قامت الشرطة التركية بتصوير المكان تصويرا حراريا، وتبين لها عدم وجود سلاح في الشقة، ما دفع رجال الشرطة لاقتحام الشقة واعتقال المنفذ بعد محاولته التصدي لهم.

ونقلت الصحيفة تصريحات مصادر أمنية أفادت بأنّ منفذ الهجوم تقابل مع انتحاري في موقف للباصات ليس فيه كاميرات مراقبة، وذلك بتاريخ 26 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وتوصلت لجان التحقيق إلى هذه المعطيات من خلال مراسلات عبد القادر مع قادته في تنظيم "داعش"، الذين طلبوا منه أن ينفذ الهجوم الأول، في حين ينفذ الشخص الآخر الهجوم الثاني. وفي الوقت الراهن، تجري الشرطة التركية عملية تمشيط واسعة لإلقاء القبض على هذا الشخص.

109-1

تصنيف :