مسؤول اسرائيلي: الانتصار في الحروب انتهى عام 67

مسؤول اسرائيلي: الانتصار في الحروب انتهى عام 67
الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٧ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مركز أبحاث الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب، الجنرال المُتقاعد عاموس يدلين: "ان على الإسرائيليين الفهم أنّ الانتصار في الحروب وحسمها بسرعةٍ انتهى عام 67 وإيران تبقى التهديد الأوّل والفعليّ"

العالم - فلسطين المحتلة

ورأى عاموس يدلين أنّ مشكلة الكيان الإسرائيلي تمكن في أنّه يتواجد بين تطلعات متباينة جدًا وطموحات عالية المُستوى وصعبة التحقيق والمنال، وتابع قائلاً في كلمته التي ألقاها بافتتاح المؤتمر السنويّ للمركز أنّ الجمهور الإسرائيليّ ما زال يتوقّع أنْ يتنصر الجيش الإسرائيليّ على أيّ عدوٍ خلال ثلاث ساعات أوْ على الأكثر ثلاثة أيّام، وأنّ الانتصار سيكون حاسمًا، فيما سيرفع العدو العلم الأبيض، وسيقوم العالم برّمته بالتصفيق للجيش الإسرائيليّ.

واكد يدلين، الذي شغل سابقًا رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ أنّ النصر الحاسم والسريع انتهى مباشرةً بعد أنْ وضعت حرب الأيّام الستّة عام 1967 أوزارها.

وساق قائلاً "إنّه لم تعد هناك حروب كهذه، ويجب علينا أنْ نفهم أنّ أعداءنا تعلّموا كل نقاط تفوّقنا وضعفنا، ونتيجة ذلك ستكون الحروب أطول ممّا نريد، ولن تكون حاسمة" على حدّ تعبيره.

في المقابل، أوضح يدلين في المؤتمر الذي يتناول التهديدات الخارجيّة والتوترات الداخليّة، إضافةً إلى علاقات كيان الاحتلال مع دول العالم، أوضح أنّه "عندما نبلور إستراتيجيّة إسرائيل، ينبغي الانتباه إلى الكمّ الهائل من التجاذبات بين المدى القصير والمدى الطويل، وبين الدفاع والهجوم، وبين القوة العسكريّة والقوة الرخوة والشرعيّة".

وفي السياق عينه، أشار إلى أنّه "ينبغي علينا إعادة بناء الثقة التي لم تعد قائمة بيننا وبين الولايات المتحدة، مشيرًا إلى حقيقة أنّها، أيْ أمريكا، هي الحليفة الوحيدة لإسرائيل، وأنّ من لا يفهم ذلك، لا يفهم الأهمية غير الاعتيادية للولايات المتحدّة الأمريكيّة".

علاوة على ذلك، تطرّق يدلين بطبيعة الحال إلى التهديد الإيرانيّ، وقال "إنّه التهديد الفعليّ على الدولة العبريّة"، فيما اعتبر أنّ جماعة “داعش” هي تنظيم إرهابيّ واشار الى ان الاحتلال سبق وأنْ تعايش مع منظمات إرهابيّة، ليس لديها دبابات، طائرات، ودفاع جوي، ولفت إلى أنّ "النقطة الأهم لنا، كإسرائيليين، هي أننّا في مواجهة (داعش) لسنا وحدنا، أمّا مقابل إيران فإسرائيل لوحدها"، على حدّ قوله.

ولمناسبة إعادة فتح قضية الاتفاق النووي مع تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة، رأى يادلين أنه لا ينبغي الإسراع في إلغاء الاتفاق، لأن البديل منه إشكالي، وهو بذلك يلتقي مع تحذيرات الأجهزة الأمنية في الكيان من مفاعيل إلغاء الاتفاق النووي.

في المقابل، شدّد يادلين على ضرورة استعداد إسرائيل لمواجهة ايران في المجال غير النووي والاستعداد للسنوات السبع القادمة، قائلا "هذا ما يمكن أن نفعله أكثر مع إدارة أميركية غير ملزمة بالاتفاق".. مؤكداً عدم وجود شرعية لأي خطوة ضد إيران إذا ما تمّ إلغاء الاتفاق فقط من قبل الولايات المتحدة، ومن دون موافقة باقي القوى العظمى.

المصدر: رأي اليوم