هل كانت وسائل الإعلام بمستوى الجمهور وتطلعاته في طرحها لموضوع الإرهاب؟ - الجزء الاول

الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٧ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

أخطأ من ظن يوما ان لا أدلجة في الصورة، وأخطأ من ظن يوما ان لا أدلجة في الكلمة، ولأن بلادنا أرض نزال لكل أفكار الأرض وأهوائها ومصالحها،

فلماذا لا تكون الصورة مرآة لصانعها، ولماذا لا تكون الكلمة فعلا ايديولوجيا بلبوس منمق منذ أحداث سبتمبر 2011، ومصطلح الإرهاب يتربع نجما في الشاشات العربية والعالمية، ذاك البطل المستتر خلف سياقات سياسية واستراتيجية، لعبة الموت التي خطت فصولها وشروطها استمرت، ومعها تواصلت الحكاية، حكاية مصورة مسجلة منصوصة، وفي نصها جل الخلاف؛ القاتل والمقتول في برهة من الزمن قد يتبادلان الأدوار، ويضيع المتلقي في اسرار كشف النقاب عن ذاك الإرهابي، فمن هو الإرهابي؟ ومن هو ذاك الشرطي النزيه الفاضل الذي يريد ضربه؟

الارهابيون دمروا برجين، الكيان الاسرائيلي دمر دولا، من يقرر في العالم من هو الارهابي ومن هو المقاوم؟

وفي سياق البحث عن الحقيقة ، وفي ظل إخفاق مهنة البحث عن الحقيقة يجيب الناقد الاجتماعي والسياسي الأميركي هوراد زين بسؤال يحمل جزءا من الإجابة، كيف يمكن ان تشن حربا على الإرهاب فيما الحرب بحد ذاتها إرهاب؟ بينما يقول المؤرخ نعوم تشومسكي الناس جمعيهم قلقون من الإرهاب ويريدون محاربته، حسنا، الحل سهل للغاية، توقفوا عن ممارسته..

ويبقى السؤال الأساس كيف طرح الإعلام العالمي عموما والعربي خصوصا موضوع الإرهاب. هل كان الطرح الاعلامي لمفهوم الإرهاب بالمستوى الذي يرتقي لإظهار حقيقته، لتوضيح جذوره وأبعاده؟ هل ان الضبابية في طرح مفهوم الارهاب والإزدواجية في استخدام المصطلح قبل بعض وسائل الإعلام يحمل أبعادا وخلفيات سياسية؟

الضيوف:

سامي كليب - اعلامي وباحث سياسي

غالب قنديل - عضو المجلس الوطني للإعلام

تصنيف :