جريمة إعدام الشبان الثلاثة في البحرين

الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٧ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

لم تتوقف تداعيات جريمة إعدام الشبان الثلاثة في البحرين حيث استمرت الإحتجاجات الشعبية التي عمت المناطق والتي قمعت من جانب السلطات الأمنية بوحشية ومعها تزايدت الإنتقادات من جانب المنظمات الحقوقية الدولية غير أن التغطية الإعلامية العربية عموما بقيت في سياق متواضع حيث تم تكرار الخبر من وجهة نظر النظام فيما عمد بعضها ولا سيما المؤيد للحكم في البحرين إلى تغييب حقيقة وخلفيات الجريمة عبر تبريرها ووسم الشهداء بالإرهابيين فيما تم التركيز على أنهم قتلة الضابط الإماراتي.

    س: واضح أن وسائل الإعلام المؤيدة للبحرين تصر على نقل الرواية الرسمية لإعدام الشهداء الثلاثة دون الإعتبار للبيانات والمواقف التي نفت وكذبت ما كالته السلطات البحرينية من اتهامات مبررة تنفيذ حكم الإعدام. لماذا؟
    س: التركيز كان على الضابط الإماراتي الذي قتل في تفجير الديه إلى جانب رجلي الأمن البحرينيين لماذا هذا التركيز؟
    س: كما لاحظنا هناك إصرار من بعض الفضائيات العربية على إلصاق تهمة الإرهاب بالطائفة الشيعية والزعم بأنها استهدفت من خلال حراكها الشعبي المواطنين البحريين. ماذا يريدون القول؟
    ردود الفعل الشاجبة لجريمة إعدام الشبان الثلاثة في البحرين تتواصل وقد توزعت على القوى الداخلية والأحزاب السياسية والمنظمات العربية والدولية التي تعنى بحقوق الإنسان. كلها أكدت على أن النظام البحريني ارتكب خرقا فاضحا للقانون عندما اقدم على انتزاع اعترافات من الشهداء الثلاثة تحت التعذيب وهو ما أكده محاموهم وذويهم. ردود الفعل هذه غابت كالعادة عن وسائل الإعلام المؤيدة للحكم البحريني واستعيضت عنها الأكاذيب والمزاعم والحملات ضد من دان جريمة الإعدام.
    س: كل من دان تنفيذ حكم الإعدام بحق الشبان الثلاثة هو إرهابي ويدعم الإرهاب في البحرين. أي أكاذيب هذه التي يطلقها الإعلام المؤيد للحكم في هذه المملكة؟
    س: لمجرد إدانة المسؤولين الإيرانيين لحكم الإعدام لاحظنا الحملة العنيفة عليهم كما شوهد في هذا النموذج في حين أن الإدانات المماثلة التي صدرت عن المنظمات الحقوقية العربية والغربية لم تجد لها مكانا على شاشات هذا الإعلام أو صحفه. كيف يمكن تفسير هذا؟
    س: في السياق ذاته تمت مهاجمة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي واتهامه بالتدخل في شؤون البحرين الداخلية. لماذا هذا الحقد على العراق ومسؤوليه من جانب النظام البحريني؟
    س: حتى وزير الخارجية البحريني الذي رد على السيد المالكي كان موتورا وحمل صبغة طائفية. كيف يمكن تفسير ذلك؟
    بعد تنفيذ حكم الإعدام بالشبان البحرينيين الثلاثة انطلقت تظاهرات شعبية عارمة عبرت عن الغضب الذي اعترى أطياف الشعب البحريني من هذه الجريمة فغيبت الفضائيات السعودية والبحرينية صور هذه الاحتجاجات وتجاهلتها كليا علما أن الفضائيات العالمية أبدت اهتماما بها ولكن على طريقتها .
    س: لماذا غيبت معظم الفضائيات العربية الإحتجاجات الشعبية التي انطلقت في البحرين بعد إعدام الشهداء الثلاثة؟ بينما ضجت بخبر إعدامهم متهمينهم بالإرهاب؟
    س: هل هو إخفاء قوة التحرك الشعبي في البحرين الذي استهدفته جريمة إعدام الشبان الثلاثة؟
    س: التركيز على مذهبية المحتجين من قبل بعض الفضائيات العالمية كالفرنسية وغيرها على ماذا يؤشر؟

الضيف:

ابراهيم العرادي - إعلامي بحريني