اعتقالات تركيا مؤشر لماضي العلاقة بين الأجهزة الأمنية وداعش + فيديو

الإثنين ٠٦ فبراير ٢٠١٧ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

تركيا (العالم) 2017.02.06 ـ أوقفت الشرطة التركية مئات الأشخاص وبينهم أجانب للاشتباه في انتمائهم لجماعة داعش الإرهابية.. وقالت مصادر حكومية إن الشرطة نفذت عمليات دهم واسعة بشك متزامن في أربعة أحياء من العاصمة، أسفرت عن اعتقال نحو 60 شخصاً، وتم أيضاً اعتقال 150 آخرين في منطقة شانلي أورفة جنوب شرقي البلاد، فيما اعتقل الباقون في منطقة بورصة غربي البلاد وبنغول شرقها.

العالم ـ تركیا

ونفذت الشرطة التركية حملة أمنية واسعة اعتقلت خلالها مئات العناصر من جماعة داعش في العاصمة أنقرة ومدن أخرى، مع تأكيد السلطات أن المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات داخل البلاد.

هذه العملية التي جاءت بعد شهر من الاعتداء الارهابي على الملهى الليلي في اسطنبول والذي تبناه داعش، وإن عكست قدرة الأجهزة الأمنية التركية، إلا أنها أعادت طرح التساؤل حول التغير الذي طرأ على سياسة أنقرة بعد احتضانها الجماعات المتطرفة ومنها داعش وفتح ممرات آمنة لها إلى سوريا.

"السلطات التركية: إعتقال المئات من داعش كانوا يخططون لهجمات"

وتحدثت مصادر تركية معارضة عن تفشي ما سموه بالدعشنة والتكفير في أجهزة الدولة ومؤسساتها، وفي أوساط العامة أيضاً وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا.

وأكدت هذه المصادر أن أوهام حزب العدالة والتنمية الحاكم التي تقول إن العناصر والجماعات المتطرفة ستكون تحت السيطرة إلى ما لا نهاية تبددت، مشيرة إلى تجربة الولايات المتحدة في أفغانستان.

ويروج السياسيون الأكراد في تركيا أن أفراد داعش كانوا يتنقلون بحرية في السنوات القليلة الماضية بين الرقة وأنقرة خاصة قبل عام 2006 حيث بدأت الجماعة تنفيذ سلسلة هجمات إرهابية في تركيا، في وقت كان كثير من المعارضين الأكراد في السجون التركية.

من ناحية أخرى شددت أوساط عراقية تتابع عن كثب تحركات داعش أن الجماعة أدركت أن مسألة إنهاء وجودها في العراق باتت مسألة وقت لا أكثر، ما جعلها تبحث عن أهداف أخرى لإبعاد النظر عن هزائمها في الأراضي العراقية ،غير أنها لم تجد أمامها أسهل من تلك الدول التي كانت داعمة لها منذ نشأتها سواء بالتمويل أو بالفتاوى والأمور التسليحية واللوجستية الأخرى.

"تساؤلات حول التحول في سياسة احتضان أنقرة للجماعات الإرهابية"

وأشارت هذه الأوساط الى خطابات زعيم داعش أبو بكر البغدادي وتهديده دول بعينها ومنها تركيا، كما لفتت إلى أن لدى داعش إمكانيات أكبر لتنفيذ عمليات في تلك الدول بحكم معرفتها بطبيعة هذه الدول الجغرافية والأمنية والاجتماعية وامتلاكها فيها خلايا غير نائمة بل نشطة بما يرتبط بالجوار السوري أو العراقي.

كما أن اعتقال المئات من عناصر داعش فجأة من قبل السلطات التركية هو الآخر مؤشر مهم على أن هذه السلطات كان لديها علم واطلاع واسعين بأسمائهم وأماكنهم.

للمزيد إليكم هذا الفيديو..

104-4