رسالة لدعم فلسطین..المیادین تطلق "أبعد من الانتفاضة"

رسالة لدعم فلسطین..المیادین تطلق
السبت ١٨ فبراير ٢٠١٧ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

إسرائیل المتعطشة للدماء تتلذذ بالتنکیل بالفلسطینیین وتعذیبهم، لکن هذا لیس کل ما في الأمر. من یصبّ الزیت على الجرح الفلسطیني الذي یتّقد ناراً هو أنّ بعض "العرب" یذهب للتطبیع مع الکیان الصهیوني، ویفتح معابر تواصل بینه وبین الإسرائیلي، یبنیها على جثامین آلاف الفلسطینیین الذین یقتلون کل یوم مرتین. مرة برصاصة یطلقها إسرائیلی من الأمام، وأخرى بخنجر یسدده العرب من الخلف. لذا، وفي سیاق دعمها المتواصل للقضیة الفلسطینیة ودورها الإعلامي في تعدیل وجهة البوصلة نحو القضیة الأساس فلسطین، تقوم قناة المیادین بتغطیة إخباریة مباشرة من طهران لمواکبة المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطینیة المزمع عقده في طهران.

وتواکب قناة المیادین التحضیرات التي تسبق المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الذي تقیمه إیران في العاصمة طهران بمشارکة شخصیات من 70 دولة للتأکید على مرکزیة فلسطین، والتشدید على مواصلة دعم طهران الدائم للقضیة الفلسطینیة. المؤتمر یعقد یومي الثلاثاء والأربعاء فی 21 و 22 شباط/ فبرایر 2017 الجاری.

إدارة القناة قررت استباق المؤتمر بأسبوع وبدء تغطیة مباشرة من إیران تحت عنوان "أبعد من الانتفاضة" لـ "إعادة إبراز القضیة الفلسطینیة کأولویة في القضایا العربیة" بحسب تصریح مشرف التغطیة من طهران سمیر رزق.

وفي تصریح للمیادین نت قال رزق إن القضیة الفلسطینیة هی أولویة المیادین، ولذلک کان القرار أن تنطلق التغطیة لهذا المؤتمر قبل أسبوع من انعقاده.

وأضاف رئیس التحریر في قناة المیادین أنه "لا حل في المنطقة قبل حل القضیة الفلسطینیة"، وعن التغطیة وتفاصیلها قال رزق إن برنامج التغطیة یتضمن نوافذ ونشرات إخباریة تقدّم من طهران، وبرامج حواریة مع الضیوف الذین سیشارکون في المؤتمر وضیوف من خارج طهران معنیین بالقضیة الفلسطینیة في المشرق والمغرب العربي، مؤکداً على أهمیة انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة المصیریة للمنطقة، خصوصاً مع مجیء ترامب إلى الإدارة الأمیرکیة ومع القرارات والقوانین التيتقرها الحکومة الإسرائیلیة لمصادرة الأراضي لفلسطینیة وتهجیر من تبقى من الفلسطینیین من أرضهم.

موفد المیادین إلى طهران کمال خلف تحدّث لـ المیادین نت عن تقصیر من الإعلام العربي وتآمر من الإعلام الغربي في الحدیث عن القضیة الفلسطینیة، مضیفاً أنه لا بد من إعادة الاعتبار للقضیة الفلسطینیة وللشعب الفلسطیني، وکذلك للبعد الإنساني والوطني والقومي والتاریخي، الذي تم نسیانه کثیراً في سیاق الأحداث خاصة في مسار القضیة الفلسطینیة.

وفي سؤال حول مواکبة المیادین لمؤتمر طهران حول دعم القضیة الفلسطینیة أشار خلف إلى "ضرورة العودة إلى جوهر القضیة وإلى نقطة البدایة وهی أن هناك شعب تم إخراجه من أرضه لإحلال شعب مکانه" ، مؤکداً أنه یجب توجیه البوصلة دائماً إلى الطریق الصحیح، والقضیة الفلسطینیة هي البوصلة".

بدورها، قالت منسقة فریق التغطیة في طهران ریتا وهبي إنه "في تغطیة -أبعد من الانتفاضة- تحدیداً فریق العمل کبیر، لأن مسؤولیتنا تجاه القضیة کبیرة"، وأضافت وهبي أن قناة المیادین ومنذ انطلاقتها کانت القضیة الفلسطینیة شعارها، مضیفة أن "الفریق سیحاول قدر المستطاع إیصال الرسالة کاملة لکي یبقى الإعلام والإعلامیین على السکة الصحیحة".

شبکة المیادین الإعلامیة عبارة عن قناة المیادین وموقعها وکذلك المیادین أونلاین لذلك فإن التغطیة التي تقدمها القناة موصولة بالموقع وکافة صفحات المیادین الرسمیة على مواقع التواصل. وبهذا الصدد قال مدیر المیادین أونلاین علي هاشم إن التغطیة التي انطلقت الأربعاء في 15 شباط/ فبرایر مستمرة حتى انتهاء المؤتمر في 23 ممن الشهر نفسه.

وبالحدیث عن أهداف التغطیة في الموقع أوضح هاشم أن الهدف هو تسلیط الضوء على مفاهیم رئیسیة متعلقة بالقضیة الفلسطینیة، مشیراً إلى أن الأمر لا یقتصر على نقل الحدث الفلسطیني.

 وأضاف هاشم أن الموقع أفرد صفحة خاصة للتغطیة تحوی عدداً من المواد الإعلامیة من تقاریر وتحقیقات وفیدیوهات - من سلسلة ماذا ولماذا- مرتبطة مباشرة بالتغطیة، موضحاً أنه من المتوقع خلال هذه التغطیة أن یکون لفریق المیادین أونلاین بث مباشر عبر صفحة المیادین على فایسبوك.

وتقف قناة المیادین على السکة الصحیحة للمسار العربي السلیم، وتلقي الضوء على الجزء المبتور من الحکایة، الجزء الإنساني الأصدق الذي یقول أن لنا أرضاً محتلة، فلسطین لنا، والتاریخ من الشاهدین. إسرائیل متعطشة دائماً للدماء، تتلذذ بالتنکیل بالفلسطینیین وتعذیبهم، لکن لیس هذا کل ما الأمر. من یصبّ الزیت على الجرح الفلسطیني الذي یتّقد ناراً هو أن بعض "العرب" یذهب للتطبیع مع الکیان الصهیوني، ویفتح معابر تواصل بینه وبین الإسرائیلي، یبنیها على جثامین آلاف الفلسطینیین الذین یقتلون کل یوم مرتین. مرة برصاصة یطلقها إسرائیلي من الأمام، والأخرى بخنجر یسدده العرب من الخلف. لذا، فإن واجب الإعلام الیوم تسلیط الضوء على القضیة المرکزیة الجامعة، وإعادة توجیه البوصلة نحو الأرض التي أبت أن تستسلم رغم کل ما حولها من خذلان... فلسطین.

112