مسؤول ايراني: نرفض المنطقة الآمنة في سوريا ومن الأنسب للجبير أن يكون وزير حرب

مسؤول ايراني: نرفض المنطقة الآمنة في سوريا ومن الأنسب للجبير أن يكون وزير حرب
الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٧ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامی الإيراني والأمين العام للمؤتمر السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية والقدس حسين أمير عبد اللهيان إنّ أهمية المؤتمر تكمن في كونه يوفر فرصة لكل الفصائل الفلسطينية لاسيما فتح وحماس والجهاد الإسلامي، ولعشرات الوفود المشاركة لبحث مسألة الدعم الذي ينبغي تقديمه للقضية الفلسطينية.

العالم - ایران

وأشار امیر عبد اللهيان في مقابلة مع قناة “الميادين”  إلى أن إيران كانت ولا تزال تعتقد أن تسوية القضية الفلسطينية ينبغي أن تقوم على أساس تنظيم استفتاء عام يختار من خلاله الشعب الفلسطيني شكل نظامه السياسي، مؤكداً على أن أنه في الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية يجب استمرار خيار المقاومة  لتحرير فلسطين من “الغدة السرطانية” "إسرائيل".

وقال “نعتقد أن القضية الفلسطينية يمكن أن تشكل نقطة التقاء وبلورة لجهود العالم الإسلامي في مواجهة تحدي الكيان الصهيوني وتحدي الإرهاب”.

وتابع “المنطقة تواجه جملة من التحديات، في مقدمتها مساعي بعض الأطراف الإقليمية تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني  والإرهاب التكفيري الذي يعمل على إثارة النزاعات والخلافات المذهبية بين أبناء هذه الأمة”.

وكشف عن لقاء جمعه بوزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل في منزله قبل وفاته بعدة أشهر، حيث اتفق معه على طَي صفحة الماضي بالكامل وفتح صفحة جديدة في العلاقات الإيرانية السعودية.

وروى في هذا الإطار أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان أجرى هو الآخر “مباحثات مفيدة جداً مع الأمير سعود الفيصل في نيويورك، لكننا تفاجئنا في ذات اليوم أن الفيصل أدلى بتصريحات صحفية سيئة للغاية تجاه إيران”.

واعتبر أن إثارة هذه النزاعات ليس لصالح السعوديين، وليس لصالح أي من اللاعبين الإقليميين.

كما أكد أن السعودية بلد كبير وهام وبإمكانها القيام بدور بناء لصالح قضايا العالم الإسلامي بدلا من الجهود التي تبذلها لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن بعض الأطراف الإقليمية باتت تتحرك للأسف ضمن المسار الصهيوني.

ورأى امیر عبداللهيان أنه لا يمكن الفصل بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي تجاه قضايا المنطقة، لاسيما مواقفهما إزاء سوريا واليمن.
وقال “في اليمن الأميركيون أعلنوا صراحة دعمهم اللوجيستي والمخابراتي للهجوم السعودي ضد اليمن”، معتبراً أن الهجوم السعودي على اليمن خطأ استراتيجياً، “وهذا الهجوم كان مشروعا أميركياً إسرائيلياً.. السعوديون كانوا ضحية خدعة أميركية – إسرائيلية في حربهم ضد اليمن”.

وعبّر عن أسفه لوجود تناقض واضح بين أقوال السعوديين وأفعالهم مشيراً إلى وجود اتفاقات سرية بين المحور الأميركي- الصهيوني وبين بعض الأطراف العربية.

وقال “من الأنسب لعادل الجبير بعصبيته وانفعالاته أن يكون وزيراً للحرب في بلاده وليس وزيرا للخارجية.. لم نسمع من الجبير حتى الآن سوى تصريحات غير بناءة تجاه إيران”.

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع أنقرة أكد امیر عبداللهيان على وجود مصالح مشتركة لإيران مع تركيا، “لكننا اختلفنا معها حول بعض القضايا الإقليمية كالقضية السورية”.

وقال “في ظل الاتفاق الحاصل بين طهران وأنقرة وموسكو نعتقد أن تركيا تتحرك في الاتجاه الصحيح “.

وبخصوص فكرة المنطقة الآمنة في سوريا التي تدعمها تركيا، رأى امیر عبداللهيان أن إقامة هذه المنطقة يعد انتهاكاً سافراً للسيادة السورية، مجدداً التأكيد على أن طهران لا توافق على ذلك.

وحول الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه رأى أن إيران لم تلمس أي تراجع للسلوك العدائي الأميركي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، واعتبر أن إدارته هي التي بدأت بعرقلة تنفيذ بنود هذا الاتفاق.

وقال إن الفارق بين أوباما وترامب في سلوكهما تجاه إيران أن الأول كان مبتسماً، بينما ترامب نراه متجهماً.

112-4