مسؤول اعلامي كبير: تحاشي الاعلام لمؤتمر دعم الانتفاضة تواطؤ ضد فلسطين

الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٧ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم)- 21/02/2017- اكد مسؤول اعلامي ايراني كبير ان رؤية قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي لـ القضية الفلسطينة و المقاومة كخيار وحيد امامها، رؤية واقعية وجادة وحقيقية، معتبرا ان تحاشي الاعلام لـ مؤتمر دعم الانتفاضة المنعقد في طهران يمثل تواطؤا ضد القضية الفلسطينية.

العالمالعالم الاسلامي

وقال رئيس قسم البرامج الموجهة في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية بيمان جبلي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان سماحة القائد تطرق للقضية الفلسطينة برؤية واقعية جدا، عبر تاريخ المقاومة الفلسيطينية خيارات المواجهة مع الكيان الصهيوني، بالاشارة الى موضوع المقاومة ونتائج هذا الخيار للقضية الفلسطينية، في مقابل خيار التنفاوض.

واضاف جبلي: واشار بكل واقعية وصراحة الى نتائج خيار التفاوض والمفاوضات على اساس المراهنة على الوعود التي تقدمها القوى الداعمة للكيان الصهيوني، والتي لم تصل بخيار التفاوض الا الى استنزاف الحقوق الفلسطينية اكثر فاكثر.

وتابع: ولكن في المقابل خيار المقاومة اثبت جدارته، وادى الثبات عليه الى وضع حد للاحتلال الصهيوني، ولم يقع احتلال للاراضي غير الفلسطينية منذ قيام خيار المقاومة بشكل جدي منذ عام 1982، واشار الى جدارة هذا الخيار بكل واقعية، وهذا تحليل واقعي وحقيقي.

واكد رئيس قسم البرامج الموجهة في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية بيمان جبلي ان تاريخ التفاوض الذي بدأ من القرن الماضي يبين بوضوح ان مساحة المناطق المحتلة داخل فلسطين زادت لاربع مرات بالمقارنة الى ما قبل المفاوضات، لكن في المقابل المقاومة وضعت حدا لهذا التغطرس الصهيوني.

واعتبر جبلي انه في الظرف لحالي للمنطقة والعالم يجب الانتباه الى ان العدو الحقيقي للامة الاسلامية والعربية، والانسانية اجمع ليس الا التغطرس والاحتلال الصهيوني، لان قوة وقدرة اذا سمحت لنفسها ان تحتل ارضا لأناس ويقيم فيها غير اهلها الاصليين، فان هذا سيؤدي الى انتشار ثقافة الاحتلال الى سائر المناطق.

واوضح: اذا الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينية ليس فقط مسألة فلسطيينة ولا اسلامية وعربية فقط، وانما هي مسألة عالمية وانسانية، ولذلك فان هذا المؤتمر وامثاله سينشر ثقافة المقاومة ضد اي نوع من الاحتلال وهلى رأسه الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينية.

واكد رئيس قسم البرامج الموجهة في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية بيمان جبلي ان الكيان الصهيوني ليس امامه طريق آخر الا التصعيد مع الشعوب التي تدعم خيار المقاومة ضده، وكل ما نشاهده في السنوات الاخيرة في المنطقة ليس الا دليلا على خوف الكيان من توجه الشعوب الى القضية الفلسطينية ودعمها ودعم  المقاومة.

وشدد جبلي على انه لو اختار الكيان الصهيوني التصعيد ضد المقاومة ظنا منه انها اضعفتها الصراعات التي تجري في المنطقة، فالجواب جاء في خطاب السيد حسن نصر الله امس بأن اي تصعيد ضد المقاومة او اي اراضي اسلامية وعربية في المنطقة سيواجه بأشد الرد من جانب المقاومة، وان المقاومة لن تعترف في اي جولة قادمة بأي خط احمر في مواجهة الاحتلال.

ونوه الى ان هذه الاستعدادت والمواقف الحازمة والقوية للمقاومة ضد اليكان الصهيوني ستضع حدا للنوايا التوسعية والعدائية للكيان الصهيوني.

واشار رئيس قسم البرامج الموجهة في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية بيمان جبلي الى ان ما يجري على ارض الحدث لا ينعكس على الرأي العام الاقليمي والدولي الا بفعل الاعلام الملتزم بخط وخيار المقاومة، فيما الاعلام الذي كان يدعي انه مع الرأي الاخر والقضية الفلسطينية كان صامتا هذه الايام ازاء هذا الحشد الكبير من الشخصيات السياسية والثقافية وغيرها التي شاركت في هذه الندوة في طهران.

وتابع جبلي: وهذا ليس فقط نوع من التغافل بل هو نوع من التواطؤ ضد هذه الفعالية،  حيث لم ينعكس ابدا على شاشات هذه التلفزيونات والاعلام الذي كان يدعي يوما انه مع المقاومة.

واكد ان الاعلام اليوم منقسم الى شق مع المقاومة وشق ضد المقاومة، وليس هناك خيار او شق اخر للاعلام، والاعلام الذي يدعي انه مع المقاومة اليوم يجب ان يبتعد عن الصراعات ويتوجه بشكل حقيقي الى القضية الفلسطينية ودعم المقاومة الفلسطينية.
101