ترامب يعد الاميركيين بالامن وبجيش "اكبر واقوى"

ترامب يعد الاميركيين بالامن وبجيش
الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٧ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، الأميركيين بالأمن ودافع أثناء المؤتمر السنوي للتيار المحافظ عن الاجراءات الصارمة على الحدود لصد "الارهابيين الاجانب" واعدا بجيش "أقوى من أي وقت".

العالم - الاميركيتان

وقال ترامب "ولى وقت التصريحات الفارغة، وحان وقت الفعل" مضيفا "نحن بلد سيعطي الأولوية لمواطنيه" منددا بمخاطر مرتبطة بالهجرة وبصورة ينشرها "الاعلام المخادع" عن الولايات المتحدة.

وقال الرئيس السبعيني "ليس من نشيد عالمي، ولا عملة عالمية، ولا راية عالمية. انا لا امثل العالم، أنا أمثل الولايات المتحدة"، غير انه وعد بطلب "موازنة هائلة لجيشنا المحبوب" وكذلك باستثمارات ضخمة فيه ليصبح "اكبر وافضل اداء واقوى من اي وقت".

وقال ترامب عن جيشه الذي وصفه بـ"المحبوب": "سيكون اكبر تطوير للجيش في تاريخ اميركا" متابعا "آمل بالا نضطر ابدا الى استخدامه. ولكن يجب الا يخاصمنا احد يا اصدقائي. لا احد".

ووقع ترامب في 27 كانون الثاني/يناير في البنتاغون مرسوما لبدء "اعادة بناء" القوات المسلحة الاميركية، وهي الاقوى في العالم. وطلب المرسوم خصوصا من وزارة الدفاع ان تعد خلال ثلاثين يوما تقريرا عن الوضع العملاني للقوات الاميركية وخصوصا على صعد التدريب والذخائر والصيانة والبنى التحتية.

وتفوق النفقات العسكرية الاميركية أكثر من ثلاثة اضعاف نفقات الصين، ثاني قوة عسكرية في العالم، وأكثر من ثمانية أضعاف نفقات روسيا، بحسب ارقام معهد سيبري السويدي المرجعي.

كما دافع الرئيس الاميركي بزخم عن سياسته للهجرة رغم تصدي القضاء لمرسومه المثير للجدل بهذا الخصوص، وذكر فرنسا والسويد والمانيا واوروبا عامة كأمثلة مناقضة.

وقال ان "الامن الوطني يبدأ بالأمن على الحدود. فالارهابيون الاجانب لن يتمكنوا من ضرب أميركا إذا تعذر عليهم دخول بلدنا".

وتابع: "انظروا إلى ما يجري في اوروبا! انظروا!" مكررا الدفاع عن تصريحاته بشأن السويد التي اكد فيها ازدياد الجريمة نتيجة الهجرة. وقال :"اعشق السويد لكن الناس هناك يعون انني محق".

وردت الحكومة السويدية المستاءة من تصريحات ترامب الجمعة بعرض روايتها للوقائع لتصحيح معلومات وصفتها بانها "خاطئة ومبسطة الى حد بعيد". وقالت الوزارة ان "العنف تراجع بشكل عام في السويد في السنوات العشرين الأخيرة" رغم ازدياد عدد المهاجرين منذ تسعينات القرن الفائت.

ولقي ترامب الذي لطالما اعتبر دخيلا على المؤتمر في السنوات السابقة وحديث العهد في السياسية استقبالا حارا هذا العام.

ففي مؤتمر المحافظين الاميركيين السنوي "سي باك" المنعقد في اوكسون هيل قرب العاصمة واشنطن استقبله الناشطون بالتصفيق الحار ووقفوا تكرارا اثناء كلمته مكررين هتافات الحملة الرئاسية على غرار "شيدوا الجدار" وحتى "اسجنوها" في مرحلة ما في اشارة الى الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وقال ترامب: "ان نصرنا شكل نصرا للقيم المحافظة"، قبل اربعة ايام من خطابه الأول المرتقب امام الكونغرس بمجلسيه، ووعد بالدفاع عن "العامل الاميركي والعلم الاميركي".

ويحتفظ الرئيس بدعم راسخ من القاعدة الجمهورية رغم تدني شعبيته الى مستوى قياسي بحسب الاستطلاعات مقارنة باسلافه في مطلع ولاياتهم.

لكن عددا من المسؤولين الجمهوريين يدلون بانتظام بمواقف مناهضة، فيما ترتسم خلافات حقيقية حول المضمون بين البيت الابيض والكونغرس، من التبادل الحر الى الموقف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المصدر: (أ ف ب)

2