المعارضة في إدلب تخسر لصالح جبهة النصرة

المعارضة في إدلب تخسر لصالح جبهة النصرة
السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٧ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

كتبت ليز سلاي وزكريا زكريا في صحيفة «واشنطن بوست» عن مخاطر سقوط آخر معقل للمعارضة شمال سوريا في يد المتطرفين وسط اقتتال داخلي بين المعارضة.

العالم - سوريا

وجاء صعود المتطرفين في محافظة إدلب في وقت قررت فيه الولايات المتحدة تجميد الدعم العسكري للمقاتلين. ففي بداية الشهر الحالي أخبر ممثلون عن الولايات المتحدة والسعودية وتركيا قادة خمس جماعات مقاتلة أنهم لن يتلقوا ذخيرة أو أسلحة حتى يقوموا بتوحيد انفسهم في قوة متماسكة ضد المسلحين، وهو هدف ظل بعيد المنال للجماعات المقاتلة خلال السنوات الستة الماضية. وتعلق الصحيفة أن تجميد الدعم لا علاقة له بتغير الإدارة في واشنطن، حيث تقوم بمراجعة للسياسة الامريكية تجاه سوريا.

ويقول دبلوماسيون وقادة عسكريون إن هذا لا يعتبر انقطاعاً تاماً للدعم عن المقاتلين والذين يتلقون رواتبهم.. فسبب وقف الدعم العسكري عن الجماعات السورية المسلحة هو التأكد من عدم وقوع الأسلحة في يد المتطرفين ووضع الضغوط على المقاتلين كي يقوموا بتشكيل قوة فاعلة. وتعلق الصحيفة إن المتطرفين هم الذين عززوا صفوفهم وقاموا بمواجهة الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة، بشكل يجعل من الجماعات المرتبطة بالقاعدة والتي تعايشت بعض الجماعات المسلحة معها في موقع المسيطر على مناطق مهمة في محافظة إدلب.

وتعلق الصحيفة ان خسارة إدلب ستحرف مسار الحرب وتطيل أمدها في وقت تحاول الأمم المتحدة تنظيم جولة جديدة من المحادثات في جنيف والتي بدأت يوم الخميس.

ونقلت الصحيفة عن آرون لوند الزميل في مؤسسة القرن قوله «بشكل رئيسي فقد تم التخلي عن إدلب للمتطرفين. وقد يكون هذا نهاية للمعارضة كما يراها داعموها في الخارج» أي المعارضة "المعتدلة".

وقامت جبهة فتح الشام – جبهة النصرة سابقاً- باستغلال الوضع وشنت مداهمات وعمليات اختطاف وقتل للمعارضة المعتدلة والمجالس المحلية التي تلقى دعماً من الدول الغربية وفي أنحاء مختلفة من إدلب.

وبدأت المخابرات المركزية الأمريكية برنامجا قبل 3 سنوات يقوم بدعم الجماعات المعارضة في سوريا وتوفير السلاح الخفيف والرواتب والذخيرة وكميات قليلة من الصواريخ المضادة للدبابات.

إبراهيم درويش / القدس العربي

106-3