ردود افعال قوى سياسية في مصر ازاء نزوح الاقباط من سيناء

ردود افعال قوى سياسية في مصر ازاء نزوح الاقباط من سيناء
الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٧ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

توالت ردود فعل القوى والاحزاب السياسية المصرية ازاء ما يجرى من تدفق عشرات الأسر المسيحية التي تقيم في مدينة العريش، الى محافظة الاسماعيلية، هربا من سلسلة العمليات الإرهابية التي وقعت في غضون الايام القليلة الماضية.

العالم - العالم الإسلامي

وأكد الحزب العربي الناصري، أن "لجوء قوى الإرهاب في سيناء، الى مثل تلك العمليات الطائفية، يستهدف بالأساس محاولة شق الاصطفاف الوطني في مواجهة ميليشيات الظلام، التي تسعي بكل قوة لعزل سيناء، تنفيذا لمخطط صهيوني امريكي وضع قبل عقود، ويرمي الى تهيئة الأجواء على الارض، لطرح سيناء كوطن بديل لدولة فلسطينية مشوهة، لا تزيد حدودها مع الأرض المحتلة على بضع كيلومترات في سيناء الى جانب قطاع غزة فقط".

على صعيد متصل اكد مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، على إدانة التحالف للهجمات على المسيحيين فى سيناء واجبارهم على الهجرة الى محافظات مجاورة بعد عمليات قتل وذبح وحرق وتدمير، وقال انها تمثل نقلة نوعية للنشاطات الارهابية بدأت بتفجير الكنيسة البطرسية.

وشدد الزاهد على أن هذه الهجمات الارهابية تثبت للمرة المئة بعد الالف أن اخلاء سيناء وانتهاج سياسة العقاب الجماعي وتوسيع دوائر الاشتباه خارج نطاق القانون يصب في مصلحة الارهاب، وأن اخلاء سيناء يتركها ساحة لميلشيات التكفير وان كسب المواجهة مع الارهاب يقتضي أول ما يقتضي كسب السكان.

وتابع الزاهد: ان هذه الهجمات تمثل نقلة نوعية للانشطة الارهابية التى ركزت فيما سبق على استهداف تشكيلات الجيش والشرطة المكلفة بمواجهة الارهابيين ثم توسعت في مرحلة لاحقة لتشمل القضاة، ثم وسعت دوائرها لتشمل ضرباتها المسيحيين، وكان تفجير الكنيسة البطرسية أقذر جرائمها الى اتبعتها بضربات تصفية وتهجير المسيحيين .

من جانبه طالب الحزب المصري الديمقراطي في بيان تلقى موقع قناة العالم نسخة منه، بقرارات "حاسمة وسريعة وواضحة تريح البال وتجبر الخاطر، فالأمر أخطر بكثير من أن يتم التعامل معه بمجرد تصريحات عن تذليل العقبات".

وأشار الى انه "منذ بداية الأحداث الإرهابية في سيناء، والحزب يشير إلى خطورة الأمر وإلى خطأ التعامل معه بالوسائل الأمنية فقط، والان وبعد مشهد التهجير المؤسف أعتقد أنه على مؤسسات الدولة أن تراجع مواقفها وتعترف بفشلها في إدارة هذا الملف وتفتح المجال السياسي لحوار مجتمعى واسع بخصوص السياسات الأمنية المتبعه واستراتيجية التعامل مع الإرهاب".

وعلى صعيد حكومي اكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر غادة والي، أن اجمالي عدد النازحين بلغ حتى الآن 246 فردا، وتم تسكينهم في مركز التأهيل التابع للتضامن.

المصدر: مراسل العالم

108-4

تصنيف :