مشروع الموساد العربي..

فيديو؛ ليبرمان يدعو دولاً عربية للتحالف مع تل أبيب هدفه الأول إيران

الخميس ٠٢ مارس ٢٠١٧ - ١١:٢٤ بتوقيت غرينتش

الأراضي المحتلة (العالم) 2017.03.02 ـ كرر وزير الحرب في الكيان الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان دعوته لإنشاء تحالف مع دول عربية هدفه الأول إيران.. فيما تشهد الولايات المتحدة الداعم والمحرك الأكبر لفكرة التحالف تحولات في النبرة حيث تعتبر التقارير أن التصادم مع إيران يعني ضرب الاستقرار في المنطقة.

العالم ـ فلسطين

يبدو الكيان الإسرائيلي في قمة حماسه لما بات يعرف بمشروع الموساد العربي وإنشاء تحالف يجمعه مع دول عربية يراهن عليها لكسب شرعية في المنطقة.

فوزير خارجيته أفيغدور ليبرمان عاد مجدداً إلى هذا المشروع حيث دعا إلى إنشاء تحالف مشترك مع دول عربية وصفها بالمعتدلة على رأسها السعودية على غرار حلف شمال الأطلسي الناتو.

"تراجع النبرة الأميركية قد تقف عقبة بوجه نجاح مشروع التحالف"

ليبرمان وفي مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية قال إن الدول السنية في المنطقة فهمت أن الخطر الأكبر لا يكمن في الكيان الإسرائيلي بل في إيران على حد زعمه.

وأضاف أن العرب يحتاجون تل أبيب أكثر مما تحتاجهم، مشيراً إلى أنها ستقدم الدعم لهذه الدول من خلال القدرات الاستخباراتية والإمكانات العسكرية.

كلام ليبرمان ليس الأول في هذا الإطار فهو طالب بإنشاء هذا التحالف من منبر مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث صوب على إيران التي اعتبرها الهدف الأول لهذا التحالف.

غير أن الاندفاعة الإسرائيلية تصطدم بتحولات يشهدها المحرك والداعم الأكبر لفكرة التحالف هذا، أي الولايات المتحدة.. لا سيما بعد إشارات التراجع في نبرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إيران، التي لم تحضر في خطابه أمام الكونغرس كما كان يتمنى الإسرائيلي ومعه بعض الأنظمة العربية.

"فورين بوليسي: الاستقرار في المنطقة يعني عدم التصادم مع طهران"

هذا التحول تقول التقارير إنه ناتج عن إدراك الإدارة الأميركية بأن النهج الذي يريد هؤلاء منها اعتماده ضد إيران لن يجدي نفعا، حيث أكدت مجلة فورين بوليسي أن استمرار واشنطن في سياسة الحظر وتسليح خصوم إيران في المنطقة فشلت بشكل كبير، داعية لأخذ هواجس طهران الأمنية المشروعة بعين الاعتبار وتجنب تعميق الفوضى في المنطقة وعدم التصادم مع الدول المستقرة فيها وعلى رأسها إيران.

إلى جانب هذه العوامل تبرز أحداث تسير تقف في وجه نجاح مساعي تشكيل التحالف، لا سيما زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العراق وإطلاقه مواقف منفتحة على بغداد ما وضعه المراقبون في إطار الضغط الأميركي على الرياض لتحسين سياساتها في المنطقة.

يضاف لذلك عدم الرهان على وجود مصر في هذا التحالف خاصة وأن الأخيرة أظهرت مواقف تتناقض مع تل أبيب والرياض كان آخرها عدم تصويت القاهرة على قرار مجلس الأمن الأخير لفرض عقوبات على دمشق.

للمزيد من التفاصيل إليكم هذا الفيديو..

104-4