الجعفري: وفد الرياض يتحمل مسؤولية اي فشل لمحادثات جنيف

الجعفري: وفد الرياض يتحمل مسؤولية اي فشل لمحادثات جنيف
الخميس ٠٢ مارس ٢٠١٧ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس وفد الحكومة السورية الى مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، أن وفد الرياض يتحمل اي فشل لمحادثات جنيف بشأن سوريا، مشيرا الى أن هذا الوفد هو الوحيد الذي يرفض ادراج مكافحة الارهاب ضمن محادثات جنيف.

العالم - العالم الإسلامي

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقب جلسة المحادثات في مقر الأمم المتحدة بجنيف "أزف لكم خبر تحرير مدينة تدمر التاريخية من عصابات داعش الإرهابية على يد الجيش العربي السوري ونذكر في هذا الصدد بما قاله السيد الرئيس بشار الأسد في السابق بعد أن احتلت داعش مدينة تدمر مجددا..، كما حررنا تدمر في السابق سنحررها مرة أخرى، وقد وفا بوعده لذلك أنتم جميعا مدعوون لزيارة مدينة تدمر التاريخية والوقوف عن كثب على جمال هذه المدينة بعد أن أصبحت حرة من يد العصابات الإرهابية".

مكافحة الإرهاب مستمرة حتى تحرير آخر نقطة من أراضينا

وأكد أن عمليات مكافحة الإرهاب مستمرة "حتى تحرير آخر نقطة من أراضينا التي تعبث فيها فلول عصابات الإرهاب العالمي".

وقال الجعفري: "أجرينا قبل قليل جولة محادثات مع دي ميستورا تناولت المواضيع الجوهرية أبرزها مكافحة الإرهاب واستمعنا إلى الخبراء القانونيين حول هذه المسائل ووعدنا دي ميستورا بالرد على ما استمعنا إليه من أفكار في جلسة الغد لكننا اليوم قمنا بتقديم ملاحظات أولية على ما استمعنا إليه".

جزء من وفد الرياض يضم مجموعات ارهابية

وأضاف الجعفري : "قرأنا وشاهدنا في وسائل الإعلام تصريحات لرئيس وأعضاء معارضة الرياض التي رفضوا فيها إدراج السلة الرابعة وهي مكافحة الإرهاب في جدول اعمالنا بمحادثات جنيف السورية السورية.. الأمر الذي لم نستغربه على الإطلاق لأن جزءا من وفد الرياض يضم مجموعات إرهابية بعضها يقاتل إلى جانب القوات التركية الغازية لأراضينا في الشمال والبعض الآخر تديره إسرائيل حتى إنهم يأتمرون بأوامر دول معروفة مسؤولة عن سفك الدم السوري.. دول راعية ومنتجة للإرهاب".

وتابع الجعفري، "لذلك أكدنا للمبعوث الأممي الخاص أن التقدم في حوار جنيف يجب ألا يكون رهينة لمنصة الرياض التي سبق لها إن رفضت تشكيل وفد موحد للمعارضات ولا يجب السماح لوفد الرياض أن يأخذ محادثات جنيف رهينة لمواقفه المتعنتة التي عفى عنها الزمن"، مؤكدا أن وفد الرياض يتحمل بذلك مسؤولية أي فشل في هذه المحادثات في جنيف.

وقال: "نحن من جهتنا وعلى الرغم من كل ما سبق نسعى دائما للاستمرار في الحوار ولا ندخر جهدا يمكن أن يسهم في الحفاظ على دماء السوريين وتحقيق ما يصبون إليه".

وفد الرياض هو الوحيد الذي يرفض مناقشة مكافحة الارهاب

وردا على سؤال حول ما اذا كان دي ميستورا لم يوافق على ضم سلة مكافحة الإرهاب إلى جدول الأعمال قال الجعفري: "إن المحادثات هي سورية سورية ونحن لم نسمع من دي ميستورا أنه يرفض شخصيا إدراج السلة الرابعة المتعلقة بمكافحة الإرهاب وفقا للمادة الثامنة من قرار مجلس الأمن 2254 في جدول الأعمال".

وقال: "في الجلسة التي انتهينا منها للتو ناقشنا مسألة مكافحة الإرهاب كسلة على قدم المساواة مع بقية السلات وان من يرفض النقاش في هذه السلة فهو حصرا ما يسمى وفد الرياض".

ولفت الجعفري إلى أن وفد الجمهورية السورية ومنصتي القاهرة وموسكو وافقوا على ذلك مضيفا: "إذا هناك مشكلة واحدة تكمن في منصة الرياض لكن ذلك لم يحل دون إدراج هذه السلة ضمن السلات التي تشكل جدول أعمالنا لهذه الجولة من المحادثات".

وردا على سؤال عما إذا كان يمكن الجلوس بشكل مباشر مع "المعارضة" في حال توحدت، قال الجعفري: "دعهم أولا يتوحدون لكي يظهروا أنهم ناضجين سياسيا ومن ثم سننظر في الخطوة التالية".

تحرير تدمر

وفي جانب آخر من حديثه قال الجعفري "إن تدمر مدينة سورية وتشكل جزءا من الأراضي السورية وهي بالتالي تخضع للسيادة السورية.. وعندما احتلت عصابات داعش مدينة تدمر سبق ذلك بأسابيع قليلة قصف أمريكي جوي لمواقع الجيش السوري في مدينة دير الزور الأمر الذي سمح لعصابات داعش التي تأتي من العراق والموجودة في سورية بالانتقال بشكل سهل إلى تدمر.. إذا المسألة لم تكن مجرد انتقال تدمر من يد الجيش السوري أو الحكومة السورية إلى يد داعش بل كانت جزءا من عملية سياسية عسكرية تهدف أساسا إلى إتاحة الفرصة أمام داعش لاحتلال تدمر".

وتابع الجعفري "على كل حال تم تحرير مدينة تدمر في الماضي واليوم تم تحريرها وسيتم تحرير كل المناطق التي تعبث فيها عصابات الإرهاب.. الجيش السوري هو الذي أعلن عن تحرير مدينة تدمر اليوم من رجس عصابات داعش الإرهابية والحلفاء الروس الذين يقاتلون معنا نفس العدو "داعش" أيضا مشاركون في الاحتفال بهذا النصر"، مؤكدا أن سكان تدمر سيعودون إليها بعد تطهيرها من الألغام والمتفجرات.

وفي وقت سابق اليوم عقد وفد الحكومة السورية برئاسة الجعفري جلسة محادثات جديدة مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة الرابعة من الحوار السوري السوري.

كما التقى الوفد السوري على هامش مؤتمر جنيف مع حميد رضا دهقاني رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية وبعض مساعديه وذلك في إطار التنسيق المتواصل بين الجانبين في محادثات جنيف.

وكان مصدر مقرب من الوفد السوري إلى جنيف قال أمس إن الوفد مرتاح لسير المحادثات وقدم مجموعة من التعديلات والملاحظات على الورقة التي تسلمها من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أول أمس والمعنونة "مبادىء أساسية للحل السياسي في الجمهورية العربية السورية".

وعقد وفد الحكومة السورية أربع جلسات مع دي ميستورا في جنيف منذ بدء الجولة الرابعة من الحوار السوري السوري يوم الخميس الماضي.

المصدر: وكالة سانا

108