شاهد كيف عذبت دبلوماسية عربية في فرنسا خادمتها!

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠١٧ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

أمهلت الخارجية الفرنسية قنصلة المغرب في مدينة "أورلي" (قرب باريس)، مليكة العلوي، 48 ساعة لمغادرة البلاد، بحسب إعلامي مغربي مقيم بفرنسا.

العالم - العالم الاسلامي

وأضاف محمد واموسي، مدير مكتب تلفزيون دبي ووكالة أنباء الإمارات في العاصمة الفرنسية باريس، في تدوينة له على حسابه بـ"فيسبوك"، أن وزارة الخارجية الفرنسية أبلغت نظيرتها المغربية بالقرار المتخذ في حق قنصلة المغرب بأورلي.

وتداول نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يُوثق لتوسلات خادمة مغربية في القنصلية المغربية لنشطاء جمعية فرنسية للدفاع عن حقوق الإنسان بإحضار الشرطة من أجل إنصافها مما طالها من عنف واستعباد على يد مشغلتها مليكة العلوي، قنصلة المغرب بأورلي.

وأظهر الفيديو محاولة القنصلة المغربية ثني مصور الشريط عن توثيق المشهد، وتوسلها بعدم إخبار الشرطة، معتبرة أن المشكل سيتم حله، إلا أن الخادمة المغربية هددت بالانتحار في حال عدم حضور رجال الشرطة للمكان.

وروت الخادمة المغربية في شريط فيديو، آخر، قصتها مع مشغلتها القنصلة المغربية بفرنسا، وقالت إن مشغلتها وعدتها بمنحها مبلغ 14 ألف درهم (حوالي 1400 دولار) كراتب شهري، وأنها ستستفيد من سكن مجاني بالإضافة إلى المأكل والمشرب، بموجب عقد يمتد لسنة ونصف قابلة للتجديد.

وأضافت الخادمة أن كل تلك الوعود سرعان ما تبخرت بعد توقيعها على العقد، حيث أكدت لها مشغلتها، أن العقد الذي وقعته يتضمن شروطا غير التي تم الاتفاق عليها مسبقا، ضمنها منعها من الخروج، وعدم التكلم مع أي شخص، إضافة إلى تكفلها شخصيا بمصاريف عيشها، مع الاستيقاظ في السادسة صباحا، وتدريب خاص مدة شهرين، الأمر الذي لم يرق للمشتكية، مؤكدة أنها لو علمت بهذه الشروط لما وافقت على المجيء للعمل بفرنسا.

المصدر: عربي 21

102-4

                       


جدير بالذكر أن القنصلية المغربية بأورلي سبق وأن زارها العاهل المغربي الملك محمد السادس، العام الماضي، لمقابلة ممثلين عن الجالية المغربية بفرنسا، وتم تقديم القنصلة مليكة العلوي على أنها نموذج للدبلوماسيات المغربيات الجيدات.

وكان العاهل المغربي انتقد بشدة طريقة تعامل قناصلة المغرب مع الجالية المغربية في دول المهجر، وقال في خطاب العرش عام 2015 إن بعض القناصلة: "ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة. وقد عبر لي عدد من أبناء الجالية عن استيائهم من سوء المعاملة ببعض القنصليات، ومن ضعف مستوى الخدمات التي تقدمها لهم، سواء من حيث الجودة أو احترام الآجال أو بعض العراقيل الإدارية".

وأمر الملك، آنذاك، بإنهاء مهام كل من يثبت في حقه التقصير أو الاستخفاف بمصالح أفراد الجالية أو سوء معاملتهم، كما "يجب الحرص على اختيار القناصلة الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والمسؤولية، والالتزام بخدمة أبنائنا بالخارج"، على حد تعبيره.