سورية : ست سنوات من الحرب القاتلة.. - الجزء الثاني

الجمعة ١٧ مارس ٢٠١٧ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

هي الصورة الواضحة لصراعات الحق والباطل ، هي المؤامرة الكبرى على الامة الواحدة الموحدة ، هي الحرب على سوريا. سنوات ست عاشتها الدولة العريقة وسط اتون من الصراع المفتوح بمسميات متعددة ومنطلقات متنوعة افرزت وبحسب مراقبين محاولات دؤوبة لانهاء الشخصية السورية بل والعربية بشكل عام.


لم تكن البداية مع كذبة الربيع العربي والتغييرات الشعبية المنشودة ، بل ان المتتبع لمسار الامور قد يرجع بالذاكرة الى عقود خلت ، كانت فيها الدولة المركزية السورية محل الاستهداف والترصد.
كابوس أبعد من مؤامرة واكبر من تغيير ديمغرافي ، بل انه مشروع كامل متكامل لتغيير وجه المنطقة والشرق الاوسط الفاقد لكبره بتموز عام 2006.
تجمع غير خيِّر اتفق على ضرب النسيج السوري وتغيير صورة الدولة والانتقال الى مرحلة التقسيم وتوزيع المغانم بعد ضرب الاطراف ومحاصرة القلب بالحديد والنار وزرع الشقاق المجتمعي بين ابناء الوطن الواحد.
من الجيران حيث المطامع التاريخية والانقلاب على معاهدات بدايات القرن الماضي الى الاشقاء المنقلبين على تاريخ شعوبهم ونخوة اساطير تغنى بها المواطن السوري حتى الامس القريب.
صمود اسطوري وصياغة حكيمة لتحالفات غيرت بالموازين وبدلت بالمخططات واسقطت اوهام على اعتاب مدن العراقة السورية.
من هنا نناقش في حلقة اليوم وفي الذكرى السادسة للحرب على سوريا،
اين اصبحت المؤامرة المفتوحة على سوريا بعد ست سنوات؟
كيف واجه المجتمع السوري فصول التأزيم والتقسيم المراد؟
وكيف انتصر الصبر الاستراتيجي على الترهيب والتفتيت والتجهيل؟

تصنيف :