عراقية مصابة بالسرطان تأكل ثعبانا كل شهر...وهذا هو السبب!

عراقية مصابة بالسرطان تأكل ثعبانا كل شهر...وهذا هو السبب!
الإثنين ٢٠ مارس ٢٠١٧ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

شُخصت حالة إمرأة عراقية تركمانية تدعى سيونج محي الدين (50 عاما)، على أنها مريضة بسرطان الرحم قبل خمس سنوات، بدأت تعالج في المستشفى لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.

وقد كانت نصيحة معالج بالطب البديل للمرأة العراقية "تناول ثعبان واحد في الشهر يجعلكِ لا تحتاجين إلى الطبيب".

وفي التفاصيل، تقول سيونج المقيمة في كركوك بشمال العراق لـ"رويترز": صار عندي حمل عنقودي. من ورا (بسبب) الحمل العنقودي صار عندي هذا المرض بالرحم. أخذت الجرعة من المستشفى. أنطوني (أعطوني) الجرعة، خلصت ست جرعات من المستشفى".

وأضافت سيونج:" قالوا لي: خذي تجاري. تجاري أخذت على خمس أوراق (500 دولار للجرعة الواحدة) على سبع أوراق (700 دولار) فد مرة (جدا) تعبت. ما ظل عندي. صار أربع سنوات أريد أني بأستدين (لكي) أسد دَين العلاج. كل أغراضي بعتها من وراء (من أجل) العلاج".

وتابعت سيونج، وهي أم لخمسة أبناء، أن زوجها هجرها وأصبحت مهمة إعالة أبنائها تحتاج نضالا يوميا منها، لاسيما وأنهم يقيمون في منزل مستأجر في محافظة كركوك الغنية بالنفط على بعد نحو 260 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد.

ونظرا لحالة العوز التي تعانيها وعدم قدرتها على دفع تكلفة الطب الحديث والأدوية اضطرت سيونج لاتباع نصيحة معالج بطب الأعشاب.

وأوضحت سيونج ذلك، قائلة: "واحد من جزيرة تكريت وصف لي بول البعير وحليب البعير. جابوا لي إياه وقالوا حطي وياه (معه) خاشوكة (ملعقة) عسل أصلي. اشتريت العلبة الواحدة من العسل الأصلي ب 35 ألف دينار (نحو 30 دولار). خبطته (خلطته) ويا (مع) البول والحليب وجرعته (شربته) وكأنني أتجرع السم".

مضيفة: "الحمد لله شوية تحسنت على هذه الحالة ووقف عندي النزيف. بعدين دزيت (أرسلت) خبر إلى المعالج إنه صار عندي الحالة زينة، قال لي استمري كُلي لك حية. جابوا لي حية بلاش. إنسانية جابوا لي إياها وأكلت الحية. بعد ذلك صرت يعني أحسن".

ولكي تستطيع أكل الحية، تقوم سيونج بقطع رأسها وذيلها ثم تشويها على موقد غاز بمساعدة ابنها، وتشعر المريضة بأن الطب البديل يساعدها، لكنها لم تذهب لزيارة الطبيب المعالج من السرطان لتفحص حالتها وتتيقن من ذلك.

ومن أجل دفع تكلفة علاج سيونج لدى المعالج بالطب البديل يعمل ابنها عباس طاهر (13 عاما) في السوق عقب عودته من المدرسة، حيث قال الفتى لـ"رويترز": "أشتغل بالسوق أبيع علاليك. أمنيتي الأخيرة بس ما أريد أحتاج أحد. بس أريد أعالج أمي".

وقال بعض المعالجين بالطب البديل إن مزيدا من الزبائن يقبلون عليهم حاليا لعجز كثيرين منهم عن سداد تكلفة العلاج الحديث.