وكأن صنعاء العاصمة سقطت

الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠١٧ - ٠٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

من يتابع القنوات العربية المؤيدة للعدوان السعودي على اليمن اليوم يشعر وكأن صنعاء العاصمة سقطت أو على وشك السقوط بيد قوات العدوان .

فلازمة قرب السيطرة على صنعاء تصدرت نشرات الأخبار والتقارير الخبرية لهذه القنوات ولا سيما بعد الهجوم الفاشل على نهم شرق العاصمة اليمنية.

بداية لماذا التركيز في القنوات الفضائية المؤيدة للعدوان السعودي على اليمن على الأكاذيب عن قرب سقوط صنعاء؟

لاحظنا التركيز الممنهج على صنعاء وكأنها على وشك السقوط بيد قوات العدوان فالمذيعين في هذه القنوات يطرحون سؤالا مركزيا وهو متى تسقط صنعاء. ما دلالات ذلك؟

ماذا عما ورد على لسان أحد المعلقين على قناة الجزيرة القطرية من أن الأميركيين هم الذين منعوا ويمنعون اجتياح القوات السعودية وقوات هادي العاصمة صنعاء؟

نتابع محاولات قلب الصورة من جانب الفضائيات المؤيدة للعدوان على اليمن والتلفيق الإعلامي عن إنجازات وتقدم على مختلف الجبهات وقرب السيطرة على العاصمة صنعاء وقد انبرى مراسلو هذه الفضائيات للحديث عن تلك الانتصارات الوهمية كمراسل قناة العربية السعودية الذي تفنن في نسج حطايات الانتصار.

العاصمة صنعاء باتت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بيد قوات العدوان السعودي بحسب مراسل قناة العربية السعودية. كيف تفسر هذا التزييف؟

نحن ندرك تماما الدور الذي يلعبه الإعلام السعودي في قلب صورة الحقيقة ولكن أن يصل الأمر بمراسليه للتفنن في نسج الروايات الزائفة وربما هذا يتميز به الإعلام السعودي. رأيك؟

الجبهة الإعلامية السعودية التي ترافق جبهات العدوان السعودي العسكرية على اليمن لم توقف حربها التي ملأتها بالأكاذيب والتضليل منذ شن هذا العدوان حيث أمعنت مؤخرا في بث أخبار ومعلومات عن انتصارات وهمية وعن سيطرة قوات العدوان على معظم الأراضي اليمنية. 

خمسة وثمانون في المئة من الأراضي اليمنية باتت تحت سيطرة قوات هادي وكأن الحرب انتهت فلماذا تستمر إذن؟

لماذا يضطر الإعلام المؤيد لقوات العدوان السعودي الكذب وفبركة انتصارات وهمية ؟ ما الذي يدفعه إلى ذلك؟

الضيوف:

طالب الحسني- إعلامي يمني