العالم - العالم الإسلامي
منذ سنوات عدة لم تصل المياه الى المنازل في قرية قراوة بني زيد الى الشمال الغربي من مدينة رام الله، ونقلت مراسلتنا معاناة سيدة فلسطينية تضطر للجوء الى طرق بدائية لتوفير المياه لمنزلها، كما انها تعتمد على شراء المياه باسعار باهظة الامر الذي يشكل بالنسبة لها وللكثير من اهالي قريتها ازمة حقيقية وعبئاً مالياً كبيراً.
وقالت صاحبة المنزل لمراسلتنا: "خلال 13 عاما لم يأت الماء لمنزلي الا مرتين فقط!".
في يوم المياه العالمي تشير التقارير الفلسطينية الى واقع مائي خطير تعيشه فلسطين المحتلة، حيث يسيطر الاحتلال على اكثر من 87% من المصادر المائية الفلسطينية، ويمنع اقامة اي مشاريع انمائية فلسطينية، كما ان هذه المستوطنات تشكل معضلة كبيرة إذ تستولي على معظم المياه الفلسطينية، فحصة المستوطن الاسرائيلي تزيد عن خمسة اضعاف حصة الفرد الفلسطيني.
وقال المدير التنفيذي لمجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، أيمن الرابي، لمراسلتنا: "اسرائيل تسيطر على اكثر من 87% من مياه الضفة الغربية، المياه المتاحة للفلسطينيين حاليا من المصادر المتاحة تحديدا المياه الجوفية لا تتعدى 120 الى 130 مليون متر مكعب سنويا، وهذه الكمية ضئيلة إذا ما قورنت بالإحتياج، الحاجة تتعدى الـ500 مليون متر مكعب حاليا".
عندما تُصادر لقمة العيش وقطرة الماء فالتهجير هو الهدف الذي تسعى نحوه تل ابيب.
2-108