فيديو؛ هل ستحدث مفاوضات جنيف اختراقا؟ وماذا عن "معركة دمشق"؟

الخميس ٢٣ مارس ٢٠١٧ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

(العالم) - ‏2017‏/03‏/23 - تعقد اليوم في جنيف الجولة الخامسة من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، فيما يغيب المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا عن الجلسة الافتتاحية.

العالم - العالم الإسلامي

ولا آمال كبيرة ولا اختراقات مفاجئة ستشهدها جولة المفاوضات الخامسة غير المباشرة في جنيف بين الحكومة السورية ومنصات المعارضة والجماعات المسلحة.

فالجولات السابقة لم تخرج سوى بتحديد ملفات الخلاف القائم والمعروف منذ بدايات الأزمة، وهو ما بات يعرف بالسلال الأربع، الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

السلال هذه إلى مسارات دون أي آليات أو ضمانات أو تعهدات بنجاح أي مسار تفاوضي، وفشل أي مسار منها سيعني بالضرورة فشل بقية المسارات ضرورة ارتباطها العضوي واحدها بالآخر، فلا دستور دون حكم ولا حكم دون انتخابات ولا انتخابات دون أمن وتستمر الدائرة المفرغة بالدوران، فيما آلة الإرهاب تحصد أرواح السوريين.

الجماعات المسلحة ونتيجة ضعف موقفها الميداني فضلا عن السياسي أشعلت جبهة شرقي العاصمة دمشق ملقية بكل ثقلها في جولة محسومة النتائج لصالح الجيش السوري نتيجة لمعادلات دقيقة أرستها سنوات ست من عمر الأزمة تقول إحداها: إن العاصمة وأمنها خط أحمر، ما يعني أن منصات المعارضة والجماعات المسلحة ستأتي إلى جنيف والتي أعلنت الأمم المتحدة مشاركتها جميعا، دون أن تمنحها المعارك المفتعلة أي ورقة صالحة للصرف سياسيا.

دمشق ليست بوارد تقديم تنازلات، هي لم تفعل عندما كان الوضع الميداني أشد سوءا فما الذي يدفعها الآن لتقديم تنازلات أو القبول بتسويات لا تعكس الواقع الميداني.

المهمة صعبة، فمنصات المعارضة والجماعات المسلحة مأزومة بالسلال الأربع، فلا هي راضية بمشاركة عادلة في الحكم ولا ترتضي دستورا يمثل جميع السوريين وتشترط انتخابات تفصل على مقاسها إضافة لحساسية مفرطة من بعض أطرافها إزاء مكافحة الإرهاب، والتي لو فعلت لأفضت إلى انتهاء وجودها العسكري المرتبط عضويا أو هيكليا بجبهة النصرة فضلا عن نقاط تماس وتنسيق مع مناطق سيطرة داعش في أكثر من منطقة.

ووسط غياب الأمريكي عن المشهد وضبابية موقفه وتراجع الأدوار الإقليمية ترى المعارضة والمسلحون أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، فالتعنت في المفاوضات يرافقه تراجع ميداني، والركون للحل السياسي يفقدها مبرر وجودها كجماعات مسلحة ويعرضها لاختبار الاقتراع الشعبي كمعارضة.

2-108