300 غارة خلال 24 ساعة على ريف حماة.. ماذا يحدث في وسط سوريا؟

300 غارة خلال 24 ساعة على ريف حماة.. ماذا يحدث في وسط سوريا؟
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠١٧ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

يواصل سلاح الجو الروسي والسوري استهداف مواقع وتجمعات التنظيمات المسلحة في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وسط قصف صاروخي مركز يستهدف مقرات القيادة لهذه التنظيمات، حيث توفّر طائرات استطلاع الجيش السوري التي تكاد لا تفارق الجو بنك معلومات يوظفها الجيش السوري على أرض المعركة، وسط تنسيق على مستوى عال تظهره أرض المعركة بين الجيش السوري والقوات الرديفة له من جهة تنفيذها المهام الموكلة إليها.

العالم - سوريا

مصادر آسيا الميدانية، أفادت بسيطرة الجيش السوري والقوات الحليفة على بلدة "معرزاف" جنوب غرب مدينة "محردة" في ريف حماه الشمالي الغربي، وتقدمه باتجاه قرية "مجدل" جنوب المدينة، حيث تدور اشتباكات مع مسلحي "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها عند أطرافها بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وسط قصف مدفعي يستهدف تحركات وتجمعات المسلحين في المنطقة.

كما تمكّن الجيش السوري من استعادة السيطرة على منطقة "المقابر" و"المطاحن" غرب بلدة "قمحانة" بالريف الشمالي التي يُسيطر الجيش السوري وحلفاؤه عليها، والتي حاولت التنظيمات المسلحة السيطرة عليها عقب محاولة تفجيرها أكثر من عربة مفخخة في محيطها، إلا أن القوات المتواجدة هناك استطاعت استهداف العربات وتفجيرها قبل وصولها الى هدفها، وإفشال الهجوم المتكرر عليها من قبل هذه التنظيمات خلال 48 ساعة الماضية.

وطهّر الجيش السوري (الفيلق الخامس) بلدة "كوكب" في ريف حماة الشمالي، أول أمس، عقب تسلل مجموعتين من المسلحين إلى أطرافها بسبب عدم وجود قوة قتالية تتواجد داخل البلدة، مما استدعى تدخل قوة من الجيش كانت تتمركز في قرى " المبطن، ومريويد، والكباريه " وإعادة الأمور إلى نصابها.

بالتزامن مع ذلك شنّت قوة أخرى للجيش هجوماً استعادت بموجبه قرية "شيزر وقلعتها" شمال غرب مدينة محردة عقب تسلل التنظيمات المسلحة إليها من قرية "شليوط" شمال المدينة.

وأضافت المصادر، أن الطيران الحربي المشترك استهدف مواقع التنظيمات في قرية "الحواش" بريف حماة الغربي، ومدينة "حلفايا" ومنطقة "الزوار" وقرى وبلدات "الشير، وسوبين، وخطاب، وتل هواش، والزكاة، ومعردس" بالريف الشمالي ومدينة "اللطامنة" وبلدة "المصاصنة" بالريف الشمالي الغربي

كما استهدفت القوة الصاروخية في الجيش السوري المتواجدة في حاجز "المغير، وجبل زين العابدين" قرية "الصخر" ومدينة "طيبة الإمام".

وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوري والقوات الرديفة عززوا نقاطهم من قرية "معان" شمال شرق حماة، مروراً بقرى "الشيحة، وكفر الطون، وتل سكين" شمال مطار حماة العسكري، وصولاً إلى مدينة "محردة" ومحيطها شمال غرب حماة، وسوف تشكل هذه المواقع نقطة انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة البلدات والقرى التي دخلتها التنظيمات المسلحة.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية عن زيارة قام بها العماد "علي عبد الله أيوب" رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة، يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة بجولة ميدانية تفقد خلالها القوات العاملة في ريف حماة الشمالي.

من جهته، اعترف "لواء شهداء الإسلام - الجيش الحر" عبر بيان له بمقتل مسلحين اثنين له هما أنس "ابو مصعب" واحمد "ابو وسام" إثر غارة للطيران الحربي على مواقع المسلحين في ريف حماة الشمالي.

ويُذكر أن "لواء شهداء الإسلام" كان قد خرج من مدينة "داريا" بريف دمشق إلى مدينة إدلب، بعد الاتفاق مع الجيش السوري، واعترفت مواقع معارضة بمقتل أحد المسؤولين العسكريين في "جيش إدلب الحر" المدعو محمد كمال القاسم والملقب "أبو ربيع" بنيران الجيش السوري في ريف حماة الشمالي.

ونقلت تنسيقيات المسلحين عن ما أسمته "مراصد عسكرية" تعود تبعيتها للتنظيمات المسلحة، عن تناوب ستّ طائرات حربية على استهداف قرى وبلدات ريف حماة في آن واحد بكثافة غير مسبوقة، وقالت أنه مشهد غريب لم يألفه سكان المنطقة.

وأحصت عدد الغارات بما يقارب 300 غارة جوية، منذ اول أمس لغاية امس ظهراً.

وكانت التنظيمات المسلحة بدأت هجوما بريا واسعا على مواقع الجيش السوري في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، الثلاثاء 21 آذار، استطاعت من خلاله السيطرة على عدد من القرى والبلدات، إضافة إلى بعض النقاط الأخرى ضمن معركة "وقل اعملوا" والتي تعتبر جبهة النصرة هي القوة الضاربة بها، لتعلن بعدها فصائل ما يسمى "الجيش الحر" في اليوم التالي عن استئناف معركة "في سبيل الله نمضي" وأخيراً معركة "صدى الشام" التي أطلقتها حركة "أحرار الشام" بالتعاون مع فصائل "الجيش الحر" ومن ثم أوقفتها قبل يومين.
*محمد جواد - آسيا
103-4