"سوريا الديمقراطية" تتوقع انضمام الرقة لـ"فدراليتها"!

الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠١٧ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

أكد تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يشكل الأكراد السوريون ما لا يقل عن 80 بالمئة من عناصره، أنه يتوقع انضمام مدينة الرقة، بعد تحريرها من تنظيم "داعش"، إلى فدرالية شمال سوريا.

وقال الرئيس المشارك لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، صالح مسلم، في حديث لوكالة رويترز إن الأمر سيرجع لأهل الرقة في اتخاذ القرار بشأن مستقبلهم بمجرد تحرير المدينة من "داعش"، لكنه يعتقد أن المدينة ستنضم إلى "فيدرالية شمال سوريا".

وأضاف مسلم، في حديث عبر الهاتف: "نتوقع ذلك لأن مشروعنا لكل سوريا، ومن الممكن أن تكون الرقة جزءا منه".

وأضاف الرئيس المشارك لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهو قوة سياسية محورية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يخوض مقاتلوه حاليا معارك عنيفة مع مسلحي "داعش" لتحرير المدينة: "كل ما يهمنا هو أن يكون أهل الرقة أصحاب القرار بشأن كل شيء".

وأشار السياسي الكردي إلى وجود حاجة لأن تكون الرقة تحت سيطرة "أياد صديقة" وإلا فإنها تشكل "خطرا على كل سوريا، وخاصة على شمال البلاد وفيدرالية شمال سوريا ومنطقة الإدارة الذاتية".

يذكر أن نظام الفدرالية في شمال سوريا تم الإعلان عن إنشائه من قبل المجلس التأسيسي، من جانب واحد، يوم 17/03/2016، وذلك خلال اجتماع عقد في مدينة روميلان السورية بمشاركة حوالي 30 حزبا وفصيلا سياسيا.

ومن المفترض أن يتم تطبيق نظام الفدرالية، الذي ستمثل سلطاته، حسب "حزب الاتحاد الديمقراطي" جميع الطوائف العرقية والدينية المحلية، في أجزاء من الشمال السوري حيث فرضت الجماعات الكردية، بقيادة "وحدات حماية الشعب"، وهي القوة العسكرية الأساسية في "قوات سوريا الديمقراطية"، فرضت بالفعل حكما ذاتيا، منذ بداية الأزمة في سوريا، في العام 2011، مما أثار قلق تركيا التي تخشى من تنامي نفوذ الأكراد على حدودها.

وتشمل خطة الفدرالية الكردية ثلاث مناطق، وهي كوباني في ريف حلب الشمالي، وعفرين في ريف حلب الغربي، والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى مناطق سيطرت عليها "قوات سوريا الديموقراطية"، خصوصا في محافظتي الحسكة وحلب، بما في ذلك مدينة منبج، التي تسعى القوات التركية بالتعاون مع "الجيش السوري الحر" إلى فرض السيطرة عليها بعد طرد المقاتلين الأكراد.

وترفض كل من الحكومة السورية والسلطات التركية بشدة هذه المبادرة الكردية معتبرة إياها غير قانونية.

أما مدينة الرقة السورية، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي ويعتبرها عاصمة له، فتنفذ "قوات سوريا الديمقراطية"، منذ 06/11/2016، عملية عسكرية لتحريرها وريفها من براثن المسلحين.

وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" آنذاك أن حملة تحرير الرقة، التي أطلق عليها اسم" غضب الفرات"، يخوضها حوالي 30 ألف مقاتل، مضيفة: "ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها، عربا وكوردا وتركمانا، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديموقراطية... وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".

ويجري التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة مفاوضات مستمرة مع تركيا، التي تنفذ في شمال سوريا، منذ 24/08/2016 عملية "درع الفرات" ضد "الإرهابيين"، و"قوات سوريا الديمقراطية"، حول التخطيط للمعركة النهائية لتحرير المدينة.

وكانت تركيا قد أكدت مرارا أنها لن تشارك في عملية تحرير الرقة في حال كان لـ "قوات سوريا الديمقراطية" أي دور في هذه المعركة.

وتعتبر السلطات التركية كلا من "قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي و"وحدات حماية الشعب" الكردية، تنظيمات إرهابية ومتحالفة مع "حزب العمال الكردستاني" الناشط في تركيا والذي تشن القوات التركية حربا عليه.

وأكدت "قوات سوريا الديمقراطية"، بدورها، رفضها القاطع لمشاركة القوات التركية في معركة الرقة، واصفة إياها بـ"طرف محتل"، وذلك في إشارة إلى عملية "درع الفرات".

من جانبه، يعتبر التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" بقيادة الولايات المتحدة "قوات سوريا الديمقراطية" حليفا أساسيا له على الأرض السورية في العملية ضد التنظيم، ويقدم دعما عسكريا ولوجيستيا واستشاريا لها.

المصدر: رويترز + روسيا اليوم

112