سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة: أنتعل حذاءً بكعب عالٍ لركل منتقدي "إسرائيل"

سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة: أنتعل حذاءً بكعب عالٍ لركل منتقدي
الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

في كلمة أمام مؤتمر اللجنة لأمريكية الإسرائيلية للعلاقات العامة (إيباك)، أعلنت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي ، مساء أول أمس، بأن الكل يهابها في الأمم المتحدة ويرتعش خوفاً منها بسبب موقفها المعارض لقرار مجلس الأمن الدولي 2334، الذي سمحت إدارة الرئيس باراك أوباما السابقة بتمريره في مجلس الأمن يوم 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016 وذلك بالامتناع عن التصويت.

وقالت هيلي التي كانت تتحدث أمام مؤتمر (إيباك) الحادي والخمسين في العاصمة الأمريكية، والذي نقل على الهواء مباشرة عبر رابط البعثة الأمريكية الدائمة في نيويورك، إن «كل شخص في الأمم المتحدة يخشى أن يتحدث معي عن القرار 2334». وأضافت إن تمرير القرار ما كان ليحدث لو كانت هي السفيرة آنذاك. وقد قوبلت الكلمة بعاصفة من التصفيق الحاد من المشاركين الذين قدرت أعدادهم بنحو 18 ألف شخص.

وعلمت «القدس العربي» من مصادر صحافية في واشنطن تتابع تفاصيل المؤتمر، أن عناصر من (إيباك) كتبت «نقاط التحدث» التي استند عليها خطاب السفيرة هيلي والمعروفة بجهلها بتفاصيل القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد خلا الخطاب من أي إشارة لمسألة الاحتلال.

وتابعت هيلي، التي كانت حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية قبل أن تصبح سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة، وبلهجة حادة ألهبت الجمهور المناصر لإسرائيل أن «أيام توجيه التهم والإدانة لإسرائيل قد انتهت.على كل من يقول إنك لا تستطيع تحقيق شيء في الأمم المتحدة، فإنهم بحاجة إلى معرفة أن هناك شرطيا جديدا في المدينة». وتفاخرت بأنها أوقفت تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض كممثل للأمين العام في ليبيا «لأن تعيينه سيكون بمثابة مكافأة على سلوك سلبي»، كما قالت. ووصفت هيلي دورها في الأمم المتحدة قائلة «أنا لست هنا للمشاركة في لعبة وما أردت التأكد منه هو أن الولايات المتحدة بدأت تقود من جديد»، في لوم غير مباشرلإدارة أوباما السابقة بأنها كانت ضعيفة وسمحت بتوجيه انتقادات حادة لإسرائيل، مؤكدة أن إدارة ترامب تمثل «إنذارا للجميع» في الأمم المتحدة في كل ما يخص "إسرائيل". وأضافت: «أنا أنتعل حذاءً بكعب عال، ليس من أجل الموضة، ولكن لركل أي شخص أراه يوجه انتقادا خاطئاً لإسرائيل».

وادعت هيلي أن تحيز الأمم المتحدة المناهض لإسرائيل أكبر بكثير مما كانت تتوقع. كما تعهدت بأنه من الآن فصاعدا لن يكون هناك «المزيد من الحرية والمنح والمكافآت المجانية للسلطة الفلسطينية حتى تعود إلى طاولة المفاوضات دون شروط».

من جهته أعلن الممثل الدائم للكيان إلاسرائيلي، داني دانون، في كلمته أمام المؤتمر أن إدارة ترامب قد غيرت قوانين اللعبة في الأمم المتحدة، وأن هذا التغيير بدأ يظهر على كافة المستويات. وقال «إننا نعمل على إجراء تغييرات حقيقية وفعلية مع أصدقائنا في بعثة الولايات المتحدة الأمريكية». وأكد أمام المؤتمر: «معاً نرسل رسالة واضحة أن الأيام التي كانت الأمم المتحدة مهووسة بتوجيه الانتقادات لإسرائيل قد ولت وإلى الأبد».

هذا وتدعم الولايات المتحدة ربيبتها "اسرائيل" بالمال والسلاح والسياسة وتغطي على جرائمها الفظيعة بحق المسلمين الفلسطينيين وشعوب المنطقة.

112-4