رواية مثيرة عن ملابسات قصف سد الفرات!

رواية مثيرة عن ملابسات قصف سد الفرات!
الثلاثاء ٠٤ أبريل ٢٠١٧ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

في واحدة من روايات الناشطين السوريين حول مصير سد الفرات وخلافا للشائع بشأن إمكانية تهدمه، اعتبر أحد الناشطين وهو محام من حلب أن غارات التحالف تنهي إلى الأبد إمكانية توليده الكهرباء.

العالم - العالم الإسلامي

وكشف المحامي والمهتم بتسجيل تاريخ مدينة حلب علاء السيد عن ملابسات التحذيرات المتصاعدة من انهيار سد الفرات، مشيرا إلى أن صاروخا أطلق من طائرة قضى على قدرته على توليد الكهرباء.

ولفت المحامي السوري إلى أن أنباء راجت في الأسبوعين الماضيين وهولت من "مخاطر انهيار سد الفرات وغمر مدن وقرى متعددة بالمياه، الحقيقة أن هذه الأخبار المضخمة غطت على الكارثة الحقيقية التي حصلت للسد ومرت مرور الكرام".

ورأى الباحث أن الكارثة التي حلت بسد الفرات تتمثل في "إنهاء إمكانية توليده للكهرباء للأبد، بفعل صاروخ جوي موجه بدقة دخل غرفة القيادة والتحكم بالسد الواقعة في الطابق الرابع منه من نافذتها الصغيرة ليدمر كافة تجهيزات التحكم بالتوليد الكهربائي لعنفات السد والبوابات أسفله".

وأشار علاء السيد إلى أن صاروخ جو أرض آخر "أصاب ساحة التوزيع الكهربائي الرئيسية التي تتحكم بالكهرباء المولدة من عنفات السد".

ووصل الباحث إلى استنتاج مفاده أن السد لم يتعرض للقصف بهدف تدميره كما راجت الأنباء "بل تعرض لإصابات بصواريخ نوعية شديدة الدقة قصد إنهاء دوره في توليد الكهرباء، فالمحطة الهيدروكهربائية تتألف من ثماني عنفات توربينية مائية تدير بقوة دفع المياه ثمانية مولدات كهربائية استطاعة كل مولد مائة ميغاواط ويكون إجمالي الاستطاعة ثمانمائة ميغاواط أي ألف ميغافولط أمبير وهي كمية كهربائية كبيرة سوريا بأمس الحاجة إليها".

وأكد علاء السيد أن سد الفرات تعرض للقصف بقصد "حرمان سوريا من الكهرباء"، لافتا إلى أنه "لم يتم إطلاق الصواريخ على الطابق السابع وهو مكان تواجد العنفات، بل وبخبرة فنية مدروسة بدقة تم الإطلاق على غرفة التحكم، مما سبب إغلاق فتحات السد السفلية بالكامل ورجوع المياه المتبقية أمام السد لتغمر الطوابق الثلاثة السفلية والتي تتواجد فيها كافة تجهيزات توليد الكهرباء أسفل العنفات ومحركات التجفيف وتخرجها عن الخدمة نهائيا".

وأوضح الباحث أن "مبنى السد يتألف من اثنى عشر طابقا يعتبر الطابق الأعلى فيه هو الطابق الأول والطابق الأسفل فيه هو الطابق الثاني عشر. كمية المياه الحالية في بحيرة السد لا تشكل خطرا على بنيته، خاصة مع ضعف تدفق المياه من المنبع حاليا ويمكن أن تشكل خطرا بعد شهر على الأقل في حال لم يتم التصريف".

وتوقع علاء السيد أن يتوقف سد البعث عن توليد الكهرباء نتيجة لما لحق بسد الفرات، موضحا أنه "لم تدخل أية جهة حتى الآن مبنى السد ولم تفتح أية بوابات إفاضة كما أذيع، حاليا تم فتح بوابة تبعد حوالي أربعة كيلومترات عن مبنى السد الرئيسي تسمى بوابة مأخذ الري تصرف حوالي مائة وعشرين مترا مكعبا في الثانية من المياه الواردة لبحيرة السد ولكنها تصب في مجرى البليخ ولم تعد هناك أية مياه تصب في نهر الفرات، مما سيؤثر على مستوى بحيرة سد البعث التالي بعد سد الفرات والذي تغذي الكهرباء المولدة منه مناطق الرقة مما سيجعله يتوقف قريبا عن التوليد".

ورأى الباحث أن الهدف الحقيقي من الضجة الإعلامية حول إمكانية انهيار سد الفرات يتمثل في "التغطية على جريمة جرت بحق تزويد السوريين بالكهرباء النظيفة عديمة التكلفة، وهي تحويل سد الفرات العظيم من سد كهرومائي الى سد مائي فقط".

المصدر: روسيا اليوم

108

تصنيف :