الى ماريا معلوف .. لولا رجال نصرالله لباعوك بأقل من 500 دولار

الى ماريا معلوف .. لولا رجال نصرالله لباعوك بأقل من 500 دولار
الثلاثاء ٠٤ أبريل ٢٠١٧ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

قبل ايام قرأت خبرا مفاده ان الاعلامية اللبنانية الفاشلة ماريا معلوف رفعت شكوى ضد سيد المقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تتهمه بتهم هي اقل ما يقال بحق مشغليها التي باعتهم نفسها لهم مقابل ان “تنبح” بين وقت واخر على قافلة المقاومة التي انطلقت لتحرير الارض والعرض والعقل من الصهاينة والتكفيريين والظلاميين.

العالم - لبنان

مر الكثيرون من امام الخبر مرور الكرام، لمعرفتهم بتفاهة وتهافت المدعوة ماريا معلوف، التي تدافع في آن واحد عن احمد الاسير وابو محمد الجولاني وسمير جعجع، اي عن كل المنتمين للفكر التكفيري والاقصائي، الذين اثبتوا خلال ممارساتهم الدموية الفاشية، بانهم اكثر من خدم الصهيونية من العرب منذ زرع “اسرائيل” في قلب العالم العربي منذ اكثر من 60 عاما، الا اننا سنتوقف امام الخبر من زاوية اخرى.

هذه النكرة ومن اجل ان تكون شيئا، تتعرض بين وقت وآخر عبر تغريدات على توتير، لاعلى واسمى قمة انسانية وعربية عرفها تاريخ العرب المعاصر وهو سماحة السيد حسن نصرالله، حتى وصل الامر بمشغليها ان حرضوها على القول بما لم يقل به احد من قبل، عندما دعت العدو الصهيوني الى اغتيال السيد نصرالله، واتهمت حزب الله بانه متواطىء مع“اسرائيل” وان الملك السعودي هو “صلاح الدين” العصر والمدافع عن حياض الاوطان والدين و“السنة” ضد “الفرس” و “المجوس” و“الروافض“.

الغريب ان المدعوة ماريا معلوف هي مسيحية، الا انها تتحدث بلغة مضحكة وغبية عن “الشيعة” و “الروافض” و “المجوس” دفاعا عن “السنة” ، بينما المقصود من كلامها ليس السنة بل الوهابية والجماعات التكفيرية التي ذبحت وسبت وشردت ونهبت المسيحيين، من اتباع دينها في العراق وسوريا، وهي ممارسات رفضها العقل الانساني السليم، الا انها لاقت استحسان من باع شرفه وانسانيته ودينه وبني قومه من اجل حفنة من الدولارات.

الغريب ايضا ان هناك تناقض صارخ بين ماريا معلوف المتبرجة حتى الخلاعة، وبين الجماعات التكفيرية التي سبت اخواتها في الدين في العراق وسوريا واماكن اخرى، بمجرد ان مشغليها طلبوا منها ان تدير ظهرها لاسواق النخاسة التي افتتحتها الجماعات التكفيرية في الموصل والرقة لبيع المسيحيات بمبلغ 500 دولار للمراة و 2000 دولار للفتاة العذراء، وهناك من تم توزيعهن كسبايا وإماء على مسلحي الجماعات التكفيرية كغنائم، وكان يعتدي العشرات منهم جنسيا على فتاة واحدة في ساعات قليلة، كما كشفت عن ذلك شهادات الناجيات منهن.

لبنان البلد العربي الذي يحتضن اكبر عدد من المسيحيين في الشرق الاوسط، كان مرشحا ان يكون الهدف التالي للعصابات التكفيرية بعد العراق وسوريا، وكان من غير الممكن تصور حجم الفاجعة الكبرى التي كانت تنتظر المسيحيين وكل من يعارض العقيدة الوهابية التكفيرية في لبنان. كان لبنان مهددا ان يختفي عن خريطة الشرق الاوسط، بعد ان يختفي الوجود المسيحي فيه، مع دخول جيوش التكفيريين “المنتصرين” في سوريا، ومع احتدام الصراع الطائفي الذي كان سيشعل الاخضر واليابس في هذا البلد، انتقاما منه للهزيمة المذلة التي الحقتها المقاومة الاسلامية المتمثلة بحزب الله في عامي 2000 و 2006 بـ“اسرائيل” ، رغم تكالب امريكا والرجعية العربية الى جانب الخونة العملاء داخل لبنان على المقاومة.

ان من حصّن لبنان امام جيوش التكفيريين، وحمى الشعب اللبناني، مسيحييه ومسلميه، لم يكن سوى رجال السيد نصرالله، الذين افشلوا المخطط الجهنمي للجهات المشغلة للجماعات التكفيرية، عندما نازلوا التكفيريين في سوريا ودفنوهم تحت ثرى الشام، وانقذوا شرف اللبنانيات من ذئاب التكفيريين المفترسة، فلولا رجال نصرالله الذين دافعوا عن الارض والعرض، لكانت ماريا معلوف تُباع باقل من 500 دولار في اسواق النخاسة للجماعات التكفيرية في لبنان او الرقة او الموصل، فهي لا تستحق اكثر من هذا المبلغ لمعرفة التكفيريين بمواصفات الجمال الحقيقي لدى المراة لقوة شبقيتهم، فهم سيكتشفون سريعا ان معلوف منفوخة بالبوتوكس، وقد لا يُدفع ازاءها حتى دولار واحد، بل قد يقام عليها الحد، لانها خضعت لعمليات تجميل لا تعد ولاتحصى، الامر الذي يُعد كفرا في العقيدة الوهابية التكفيرية.

المصدر: شفقنا

109-3