ظريف: الهجوم الاميركي على سوريا بدعة خطيرة ومناقضة للقوانين الدولية

ظريف: الهجوم الاميركي على سوريا بدعة خطيرة ومناقضة للقوانين الدولية
السبت ٠٨ أبريل ٢٠١٧ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الهجوم الصاروخي الاميركي على القاعدة الجوية السورية بدعة خطيرة ومناقضة للقوانين الدولية، لافتا الى ان الامم المتحدة كانت قد جردت الحكومة السورية من الاسلحة الكيمياوية فيما لم تفعل ذلك مع الارهابيين.

العالم - ايران

جاء ذلك خلال استقبال ظريف في طهران السبت لمساعد رئيس وزراء المجر جولت شمين والوفد رفيع المستوى المرافق له، والذي يضم نائب رئيس البرلمان وكذلك وكيل وزير الطاقة بالمجر.

واشار وزير الخارجية الايراني الى خطر انتشار الارهاب والتطرف في العالم، وقال: انه وفي ضوء خطر المتطرفين، كلما تمكنا من دعم الحوار والفهم المشترك بين الاديان المختلفة نكون قد ساعدنا في توفير الامن الدولي، وان مثل هذا الحوار يمثل حاجة امنية قبل ان يكون حاجة ثقافية.

ولفت الى احداث الايام الاخيرة في سوريا واضاف، لقد وقع حدثان مهمان؛ الاول وقوع ضحايا من ابناء الشعب السوري اثر استخدام اسلحة كيمياوية وهو ما كان بالنسبة لنا مؤلما جدا وقمنا بادانة ذلك، والثاني هو الهجوم الصاروخي الاميركي على سوريا والذي جاء مناقضا لمعايير القوانين الدولية ويعد بدعة خطيرة.

وتابع وزير الخارجية الايراني، لقد جرى في وقت سابق تجريد سوريا من الاسلحة الكيمياوية من قبل المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيمياوية الا انها لم تجرد الارهابيين من مثل هذه الاسلحة.

وقال ظريف، ان السوريين لم يمتلكوا غاز السارين في اي وقت من الاوقات الا ان الارهابيين كانوا يمتلكون ذلك ومن جانب اخر فان الحكومة السورية لم تكن في ظروف تحتاج فيها لاستخدام السلاح الكيمياوي، لا حاجة سياسية ولا حاجة عسكرية، ولا العقل يحكم به ايضا، وهي لا تمتلك السلاح الكيمياوي اساسا.

واكد وزير الخارجية الايراني ان الجيش السوري كان في وضع جيد خلال الاشهر الماضية وكان المعارضون يشعرون بالياس، واضاف، ان هذا التصرف الاميركي فضلا عن كونه يتناقض مع القوانين الدولية، ترافق مع خطأ اكبر الا وهو انه جرى من دون تحقيق ومن شانه ان يستغل من قبل الارهابيين ليقوموا بمثل هذه الاجراءات متى ما اصبحوا في موقف الضعف ويجرّوا الاخرين الى ساحة النزاعات، فلو شعر الارهابيون بان اميركا تدخل الساحة عمليا لمجرد توجيه اتهام فانهم سيواصلون ارتكاب فظائعهم.

من جانبه اكد جولت شمين، ضرورة مكافحة الارهاب والتطرف، وشدد على الاستفادة من الخبرات والدروس الماضية للوصول الى عالم اكثر امنا واضاف، لا حل سوى الحوار للازمة السورية.

المصدر: فارس

109-3