خمسة نصائح تساعدك على تحسين الصحة: "تخلص من السموم الرقمية"

خمسة نصائح تساعدك على تحسين الصحة:
الأحد ٠٩ أبريل ٢٠١٧ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

كان 7 أبريل هذا العام مصادفا بيوم الصحة العالمي، حيث ركز موضوعه على التوعية بشأن مرض الاكتئاب، وهو اضطراب نفسي عام يؤثر على حياة الأفراد من جميع الأعمار، وعلى جميع نواحي الحياة، إذ يعاني حاليًا نحو 300 مليون شخص في العالم من مرض الاكتئاب، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مستقبلًا.

وفقًا لتقرير حديث بعنوان «ديجيتال 2016» نشرته وكالة «وي آر سوشال» التي تقدم دراسات شاملة عن الاستخدامات الرقمية والاجتماعية والنقالة حول العالم، فإن 30% فقط من المصريين لديهم حسابات نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد شهد استخدامها نموًا كبيرًا، إذ ارتفع عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 39% منذ يناير 2015، وظهر تغيير في الأجهزة المستخدمة لمشاركة الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، بزيادة حصة الهواتف النقالة، حيث تظهر هذه الزيادات أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون في استخدام الأجهزة التقنية مستمر في الازدياد.
ويقول الدكتور بابلو فاندنابيل، مدير الصحة العقلية في احدى الشركات العاملة في مجال تقديم الرعاية الصحية: “تثبت الدراسات علاقة بين الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وبين مرض الاكتئاب، ونلاحظ هذه النتائج من خلال الفحوصات السريرية يوميًا، أدّت التطورات التقنية إلى ولادة ثقافة التواصل دائمًا، إذ يتوقع من الناس أن يكونوا متوفرين على اتصال، وجاهزين للإجابة على رسائل البريد الإلكتروني ليلًا ونهارًا”.
وأضاف: “يؤثر ذلك على التوازن بين الوقت المخصص للعمل والوقت المخصص لنشاطات الحياة، الذي بدوره يؤثر بصورة غير مسبوقة على الصحة البدنية والعقلية، وأولئك الذين يستطيعون الانفصال عن العمل عندما يصلون إلى المنزل ينامون بصورة أفضل، ويتحملون الإجهاد ويشعرون عمومًا براحة أكبر”.
ودفعت وسائل التواصل الاجتماعي الناس إلى الشعور بالحاجة إلى التواصل الدائم، وهو الأمر الذي أدى إلى التأثير سلبًا على صحتهم، وتابع: “نلاحظ أيضًا قلقًا مسبقًا من تراكم رسائل البريد الإلكتروني بعد فترة من الإجازة السنوية أو الانقطاع عن العمل، ولهذا يجب على أصحاب العمل والأفراد أن يتحلوا بدرجة من التسامح والقبول بعدم الإجابة الفورية دائمًا على الاتصالات الرقمية”.
وخلص إلى القول: “أثبتت الدراسات وجود رابط قوي بين القلق ومرض الإكتئاب، فإذا كنت تشعر أنك شخص يشعر بالقلق بسبب وسائل التواصل الاجتماعي أو التقنية عمومًا، فربما يجب أن تفكّر في التخلص من السموم الرقمية”.
وقدم خمس نصائح للتخلص من السموم الرقمية:
1. أنت في المنزل أو تتناول العشاء خارجًا؟ انس هاتفك النقال: يقع معظمنا في عادة التحقق مما يحدث على هواتفنا أثناء مشاهدة التلفزيون أو تناول العشاء مع الأصدقاء أو العائلة، حاول ترك هاتفك بعيدًا عن متناول يدك أو في غرفة أخرى، فالجهد اللازم للذهاب وجلبه سيساعدك على الأرجح في البقاء بعيدًا عنه، الأمر المهم أن تستمتع باللحظة، فكثير من الأحيان نرى الناس في المطاعم، يتابعون ما يجرى على هواتفهم ويتجاهلون فرصة الاستمتاع بالصحبة حولهم.
2. أوقف الإشعارات: عندما ترى الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي يضيء أو يصدر صوتًا عند وصول بريد إلكتروني أو رسالة أو إشعار، لا بد أن تقطع ما تباشره في يدك. وتبين إحدى الدراسات أن الشخص قد يستغرق حوالي 25 دقيقة بعد مقاطعته للعودة إلى المهمة التي يعمل عليها، عطّل الإشعارات من التطبيقات التي تشتت انتباهك لمساعدتك في متابعة تحقيق أهدافك.
3. استفد من العادات اليومية: يصبح سهلًا اكتساب عادات جديدة عندما نربطها بالأنشطة في البيئة التي اعتدنا عليها فعلًا، فحتى إذا ذهبت لمجرد تناول قهوة الصباح، اجعلها عادة خالية من الأجهزة الإلكترونية، واستغل ذلك الوقت بوسائل أخرى، لماذا لا تأخذ كتابًا معك أو تستفيد من الوقت في شحن قدراتك الذهنية.
4. استخدام ساعة المنبه: يستخدم معظمنا الهاتف للاستيقاظ صباحًا وهذا خطأ، لأن ذلك يعني أنه أول وآخر شيء نراه كل يوم، ونقضي وقتًا إضافيًا في استخدامه أكثر من حاجتنا إليه، استخدم ساعة المنبه واترك هاتفك في مكان آخر.
5. لا تأخذ التكنولوجيا معك إلى السرير: تبث الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية الضوء الأزرق الذي يثبط هرمون النوم الطبيعي للجسم – الميلاتونين – ويؤدي إلى اضطرابات في النوم، وكي تنعم بنوم هادئ طوال الليل وتستيقظ نشيطًا لمواجهة اليوم المقبل، اترك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في مكان آخر.

المصدر : وكالات

تصنيف :